أعلن مصدر عسكري سوري الإثنين سيطرة وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني بالكامل على نقطة استراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي سبق أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل أيام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إن “وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها بشكل كامل على النقطة 45 بريف اللاذقية الشمالي وتابعت ملاحقتها فلول المجموعات الإرهابية في المنطقة”.
وكان مقاتلو المعارضة السورية واصلوا تقدمهم في ريف اللاذقية، وسيطروا الثلاثاء الماضي على “النقطة 45″ التي تعرف بـ”المرصد 45” الاستراتيجي وبلدة السمرا أحد المنافذ على البحر الأبيض المتوسط، غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا.
وقالت “سانا” إن وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني دمرت 6 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وقتلت مقاتلين داخلها على طريق نبع المر حاولت الهروب بعد إحكام الجيش سيطرته على “النقطة 45”.
إلاّ أن المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى “تقدم” للقوات النظامية التي “قامت بنصب راجمات للصواريخ في النقطة 45″، مشيرا الى “المعارك ما تزال محتدمة في المنطقة”.
وكان مقاتلو المعارضة السورية سيطروا الثلاثاء أيضاً على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها، وأعلن ناشطون معارضون ان مقاتلي المعارضةسيطروا على مرصد الـ 45 في جبل التركمان بعد عمليّة انتحارية.
وأشاروا الى ان المرصد نقطة استراتيجية للقوات الحكومية، إذ إنها تجمع رئيس يقوم بقصف القرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية في شكل يومي.
ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للقوات النظامية في هذه المحافظة التي تعد من ابرز معاقله.
ويتحدر الرئيس بشار الاسد من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية. وبقيت مدينة اللاذقية، مركز المدينة، في مناى عن اعمال العتف التي تعصف في البلاد منذ نحو ثلاثة اعوام.
ويحاول مقاتلو المعارضة، بعد سلسلة من الهزائم في ريف دمشق حيث فقدوا السيطرة على معاقل بارزة في منطقة القلمون الجبلية، الضغط على اللاذقية التي يدافع عنها النظام بشدة مدعوما من جيش الدفاع الوطني.
واستهدف المقاتلون فجر الاثنين للمرة الاولى بصواريخ غراد مطار باسل الاسد الواقع بالقرب من القرداحة.
واشار المرصد الى ان “الصواريخ سقطت بالقرب من المطار من دون ان توقع ضحايا او اضرار”، لافتا الى ان المطار “مدني ومهم بالنسبة للنظام”.