هناك بعض المفاهيم الخاطئة حول طريقة التعامل مع نزف الأنف والتي قد تحول هذا العرض غير الخطير في معظم الأحيان إلى مشكلة كبيرة. ويعد الرجوع بالرأس للخلف وسد الأنف بالقطن من أشهر هذه الأخطاء.
وأسباب نزف الأنف ليست خطيرة في معظم الأحيان طالما لم تزد مدة النزف المتواصل عن 15 إلى عشرين دقيقة لدى البالغين، وعشر دقائق لدى الأطفال. أهم ما يحتاجه نزف الأنف هو طريقة التعامل السليمة، وعلى رأسها عدم الرجوع بالرأس للوراء، كما هو شائع لدى البعض لمنع نزف الدماء.
واستعرض موقع “أبوتيكن أومشاو” الألماني طرق الإسعافات الأولية السليمة عند حدوث نزف الأنف وهي:
النزول بالرأس لأسفل من أجل السماح بخروج الدم من الأنف مع وضع منديل تحتها والتنفس بهدوء شهيقا وزفيرا من الأنف.
الضغط المتواصل لعشر دقائق بأصابع اليد على الجزء الخلفي للأنف باستثناء الحالات التي تكون فيها الأنف متورمة نتيجة لجرح أو حادث.
بعد توقف الدم ينصح الخبراء بوضع منديل مبلل بالماء البارد أو الثلج تحت الجبهة أو على الجزء الخلفي للرقبة، فالبرودة تساعد على انكماش الأوردة مرة أخرى.
الحفاظ على الهدوء: نزف الأنف قد يثير مخاوف الكثيرين لا سيما الأطفال، لذا من المهم تهدئة الطفل المصاب وتوضيح خطوات العلاج له.
ويجب الحذر من هذه الأخطاء الشائعة التي قد تكون لها نتائج وخيمة:
العودة بالرأس للخلف: قد ينتج عن هذه الحركة ابتلاع الدم، وهو أمر لا يؤدي للشعور بالحاجة إلى التقيؤ فحسب، بل يصعب أيضا تقدير كمية النزف.
النوم: تمديد الجسم أثناء نزف الأنف قد يؤدي إلى وصول الدم لمسارات التنفس، وهو ما قد تكون له نتائج خطيرة.
سد الأنف بالقطن: وضع المناديل والقطن في الأنف كوسيلة لمنع نزف الدم يؤدي لحبسه ويزيد من نزفه بمجرد إزالة القطن.
تنظيف الأنف بقوة بعد توقف النزف: أي حركة قوية للأنف خلال الساعات الأولى بعد توقف النزف تزيد من خطورة حدوثه مرة أخرى، لذلك فمن الأفضل توخي الحذر والتعامل بلطف شديد مع الأنف حتى تمر 12 ساعة بعد توقف النزف.