الزواحف المنزلية الأليفة تسبب السالمونيلا للأطفال

أوضحت نتائج دراسة بريطانية أجريت أخيراً أن واحداً من بين كل أربعة أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات ممن أصيبوا بالسالمونيلا انتقل إليه المرض من زواحف أليفة.

وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يصابون بعدوى مرتبطة بالزواحف أصغر من أطفال آخرين يصابون بالسالمونيلا وأكثر عرضة لنقلهم إلى المستشفى، ويُرجح أن تؤثر إصابتهم في شكل كبير على الدم أو المخ.

وقال الطبيب دانييل ميرفي من مستشفى «رويال كورنوول» في إنكلترا: «في منزل يوجد فيه أطفال صغار وزواحف هناك مبرر قوي للحذر».

ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يُصاب 1.2 مليون أميركي بالسالمونيلا سنوياً.

وفحص ميرفي وباحث آخر المعلومات المتعلقة بالإصابة بالسالمونيلا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات في منطقة ساوث ويست في بريطانيا في الفترة بين عامي 2010 و2013 لتحديد إن كان الأطفال خالطوا زواحف مثل السحالي أو الثعابين وإن كانوا نقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بالعدوى.

ومن بين 175 حالة جرت دراستها، تبيّن أن 48 طفلاً خالطوا زواحف ونقل نصفهم تقريباً إلى المستشفى مقارنة بالأطفال الذين لم يتصلوا بزواحف وعددهم أقل من نسبة 20 في المئة.

ومتوسط عمر الأطفال الذين أصيبوا بالسالمونيلا وكانوا على اتصال بالزواحف ستة أشهر مقارنة بعام تقريباً بين الأطفال الذين لم يخالطوا الزواحف.

وكتب الباحثون في 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في «سجلات أمراض الطفولة» على الإنترنت أن هناك عدداً من السلالات من بكتيريا السالمونيلا وأن السلالات المرتبطة بالزواحف تختلف عن تلك المرتبطة بالتسمم الغذائي، وهذا قد يفسر الأعراض الأكثر حدة للمرض التي تظهر في حالات الإصابة الناجمة عن مخالطة الزواحف.

وثمانية من الأطفال ومجموعهم 48 طفلاً المصابين بعدوى نتيجة الاتصال بزواحف أصيبوا بعدوى في الدم أو التهاب السحايا أو التهاب القولون. ومقارنة بذلك، كان أربعة فقط من 127 حالة لم تتصل بالزواحف يعانون أعراضاً حادة.

ويوصي ميرفي آباء الأطفال الصغار وأمهاتهم بإبعاد الزواحف التي يربونها في المنزل عن الأماكن التي يرتادها أطفالهم.

+ -
.