السويداء المنكوبة: أزمة متصاعدة في الغذاء والمياه والدواء وسط حصار خانق

تشهد محافظة السويداء أوضاعاً إنسانية متدهورة على مختلف الأصعدة، مع دخول الحصار المفروض من قبل قوات الحكومة الانتقالية أسبوعه الرابع، منذ 13 تموز الماضي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

في قطاع الغذاء، أدى نفاد الطحين والمحروقات من عدد من الأفران في القرى والبلدات، ومنها بلدة نمرة شهبا، إلى إغلاق الأفران الخاصة وزيادة الضغط على الأفران العامة في المدن الرئيسية، التي تعمل بطاقتها القصوى. وأكد تقرير نشرته “السويداء 24” أن عدداً كبيراً من الأفران بات عاجزاً عن مواصلة العمل، ما ينذر بأزمة خبز خانقة تهدد الأمن الغذائي في المحافظة.

أما في قطاع المياه، فقد أعلنت مؤسسة مياه السويداء عن فقدان 75% من مصادر المياه المغذية لمدينة السويداء، إثر خروج المحطات الرئيسية عن الخدمة بسبب وقوعها ضمن مناطق الاشتباك. وأشارت المؤسسة إلى أن المدينة تعيش حالة “شلل تام” في تأمين المياه، معتمدة حالياً على تعبئة خزانات متنقلة في الأحياء عبر صهاريج، في محاولة إسعافية لتزويد السكان بـ”رشفة ماء”.

وفي القطاع الصحي، كشفت نقابة الصيادلة عن تضرر 54 صيدلية ومؤسسة طبية، بين الحرق والسرقة، خلال الاجتياح الذي نفذته القوات الحكومية منتصف تموز. وأسفر ذلك عن نقص حاد في الأدوية الأساسية، بينها حليب الأطفال والأنسولين وضمادات الإسعاف، مع تحذيرات من نفادها بالكامل خلال أسابيع، ما قد يهدد حياة الآلاف، لاسيما الرضّع ومرضى السكري.

واعتبرت مصادر طبية أن استهداف البنية الدوائية في المحافظة كان “تدميراً ممنهجاً” لمؤسسات خدمية كانت تؤمن الرعاية الصحية لأكثر من نصف مليون مواطن.

وتتزايد المخاوف في السويداء من اتساع رقعة الانهيار المعيشي، في ظل استمرار الحصار وعدم دخول أي توريدات إغاثية أو طبية، وسط صمت الجهات الدولية، وغياب أي حلول سياسية أو إنسانية تلوح في الأفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.