أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة على أهمية تنظيف الأذن بعناية ورفق، بحيث يتم دعم عمليات التنظيف الذاتي التي تقوم بها الأذن بنفسها، محذرة من استخدام أعواد التنظيف القطنية، إذ إنها قد تسبب أضرارا في الأذن.
وأوضحت الرابطة -التي تتخذ من مدينة نويمونستر مقرا لها- أن الشعيرات الدقيقة الموجودة في الأذن تنقل جميع الأشياء التي يتم تصريفها من القناة السمعية إلى خارج الأذن كالمادة الشمعية الزائدة مثلا وكذلك خلايا الجلد الميتة والأتربة في اتجاه صيوان الأذن بفضل حركاتها الدائمة.
ولدعم عملية التنظيف الذاتي يفضل إزالة هذه الأشياء وتنظيفها من صيوان الأذن باستخدام منشفة أو وسادة قطنية، ثم ترطيبها بعد ذلك بمياه فاترة.
وكي يتم تنظيف الأذن بشكل سليم ودون إلحاق أية أضرار بها، يفضل إدخال الماء حتى بداية فتحة القناة السمعية فقط. كما يمكن أيضا تنظيف الأذن من خلال ترك كمية قليلة من الماء تسري إلى داخلها أثناء الاستحمام أو غسل الشعر، ولكن مع الالتزام بألا يتوغل أي قدر من الشامبو أو الصابون داخل الأذن عند القيام بعملية التنظيف، على أن يتم تجفيف صيوان الأذن بعد ذلك باستخدام قطعة قماش مرنة.
وإذا أصيب الجلد في منطقة صيوان الأذن بالجفاف أو الحكة، فتنصح الرابطة حينئذ بتدليكه بحذر باستخدام بعض قطرات من زيت الأطفال، مؤكدةً على أهمية تنظيف الجلد الموجود خلف الأذن بانتظام وتجفيفه جيدا، ولا سيما لدى الأطفال، وإلا قد تنشأ به التهابات.
تجنب الأعواد القطنية
وحذرت الرابطة الألمانية من استخدام أعواد التنظيف القطنية، إذ من الممكن أن يتسبب الجزء الداخلي الصلب منها في إلحاق أضرار بالجلد الموجود بالقناة السمعية، مما يؤدي غالبا إلى الإصابة بالتهابات مؤلمة وإكزيما بالقناة السمعية، وقد يصل الأمر إلى إصابة طبلة الأذن الحساسة نفسها بالالتهاب أو الجروح.
فضلاً عن ذلك يؤدي استخدام الأعواد القطنية غالبا إلى ولوج المادة الشمعية إلى داخل القناة السمعية ومنها إلى طبلة الأذن، مما قد يؤدي إلى جفاف المادة الشمعية هناك وتكون كتل صلبة منها تلتصق بطبلة الأذن وتتسبب في الضغط عليها بصورة مستمرة أو تتحرك داخل الأذن، الأمر الذي يستلزم استشارة الطبيب على الفور لإزالتها على يد متخصص.
المصدر : الألمانية