أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية العثور على مسجل محادثات قمرة القيادة للطائرة المنكوبة، قبل أيام قليلة من انقطاع إشاراته.
وقالت اللجنة في بيان لها إن السفينة “جون ليزبريدج” التابعة لإحدى الشركات الفرنسية تمكنت من العثور على مسجل المحادثات، وانتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة فيه، والتي تعتبر أهم جزء في المسجل.
وتمت عملية انتشال المسجل على عدة مراحل نظراً لتحطمه.
ومن المنتظر أن ينقل المسجل من السفينة إلى مدينة الإسكندرية شمالي مصر. وأمرت النيابة العامة بتسليم الجهاز إلى لجنة التحقيق الفنية فى الحادث لفحص وتفريغ المحادثات.
وكانت لجنة التحقيق قد قالت في وقت سابق إن السفينة حددت مواقع حطام الطائرة المنكوبة في أعماق المتوسط.
وقد تحطمت الطائرة في 19 من الشهر الماضي أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 68 شخصا.
وأضافت اللجنة في تقريرها الثامن أنها حصلت على صور التقطتها السفينة “جون ليزبردج” هي الأولي للحطام من أحد تلك المواقع.
وأشارت اللجنة إلى أن فريقا من المحققين موجود على متن السفينة “سيضع خريطة لأجزاء الحطام بعد أن حدد موقعه بمنطقة البحث”.
وقد اختفت الطائرة من على شاشات الرادار اليونانية والمصرية، دون إرسال أي إشارة استغاثة.
وقالت فرق البحث في وقت سابق الشهر الحالي إنها التقطت إشارات من واحد من الصندوقين الأسودين للطائرة.
ولم يستبعد حتى الآن احتمال أن يكون تحطم الطائرة ناجم عن عمل إرهابي، ولكن لم تعلن أي جماعة متطرفة مسؤوليتها عن سقوط الطائرة.
ويقول محللون أن احتمال الخطأ الفني أو البشري وارد أيضا. وأوضحت بيانات الرحلة انطلاق أجهزة إنذار الحريق في دورة المياه وفي المعدات الكهربية للطائرة قبل اختفاء إشارة الطائرة بدقائق.
ووفقا للمحققين اليونانيين، فإن الطائرة دارت 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين، وسقطت من ارتفاع 11300 مترا إلى 4600 مترا ثم إلى 3000 متر قبل اختفائها من شاشات الرادار.