العراق يدعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بالانسحاب من الموصل

سلم العراق رسالة لمجلس الأمن الدولي يطالب فيها أنقرة بالانسحاب من شمال مدينة الموصل العراقية. الرسالة سلمت إلى السفيرة الأميركية سامنثا باور، التي أكدت أن “نشر أي قوات يجب أن يتم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ذات السيادة”

أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور أن العراق وجه الجمعة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ليحتج على نشر أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل شمال البلاد. وسلم السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم هذه الرسالة إلى باور بصفتها رئيسة المجلس في كانون الأول/ ديسمبر لتوزعها على الدول الـ14 الأعضاء الأخرى.

وقالت باور إن العراق “لم يتقدم بطلبات محددة” ولم يطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي. وأضافت “لكنه عبر عن القلق المتزايد لحكومته” من هذا الوضع الذي “لم تتم تسويته”.

وأكدت السفيرة الأميركية من جديد موقف الولايات المتحدة التي ترى أن “نشر أي قوات في العراق يجب أن يتم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ذات السيادة”. وعبرت عن أملها في “استمرار الحوار بين الحكومتين العراقية والتركية للتوصل إلى حل بالتراضي”.

ودعا العراق مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق بشكل فوري وغير مشروط، ووصف التوغل العسكري التركي بأنه “خرق صارخ” للقانون الدولي . وقال السفير العراقي محمد علي الحكيم في رسالة العراق “ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا.. وعدم خرق السيادة العراقية مرة أخرى”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال أمس الجمعة إنه لن يستجيب لمطالب العراق بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

+ -
.