الكبد مصفاة سموم الجسم وتَضَخّمه إنذار بفشله

يشكو من ألم وحس الثقل في الزاوية العلوية اليمنى من البطن. ظنّ أن الأمر عابر. صبر يوماً، يومين، ثلاثة أيام، على أمل أن يختفي الألم. لكن عبثاً فالوضع أصبح أكثر سوءاً. استشار الطبيب، وبعد أن فحصه أكد له ان كبده متضخم.

وتضخم الكبد ليس مرضاً، بل هو علامة تدل على أن شيئاً ما يجري خلف الكواليس لا بد من كشف ملابساته، لأنه في بعض الأحيان قد ينتهي الأمر بإصابة الكبد بالفشل الحاد بحيث يفقد وظائفه بسرعة ما قد ينتج عنه عواقب وخيمة إذا لم يتم تلافيها على عجل.

وإذا ما تعرض الكبد للفشل فإن هذا يعني التوقف عن القيام بعمليات حيوية وأساسية تتعلق بتنظيم سكر الدم وتخزينه، وتكسير الدهون لتحويلها إلى مكونات أخرى، وتكوين البروتينات التي تشارك في صنع عوامل تخثر الدم، وتصنيع العصارة الصفراوية التي تعمل على هضم الدهون وتكسيرها وامتصاصها، وتنقية الدم والتخلص من النفايات السامة في الجسم.

وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى تضخم الكبد، أهمها:

1- تناول المشروبات الكحولية، وهو أحد أهم الأسباب الأكثر شيوعاً لتضخم الكبد.

2- سرطان الكبد الأولي والإنتشارات السرطانية الآتية من أماكن أخرى في الجسم.

3- التهابات الكبد الفيروسية.

4- قصور القلب الاحتقاني.

5- الخراجات الكبدية.

6- الجلطات الوريدية الكبدية.

7- انسداد الأوردة الكبدية.

8- تناول بعض الأدوية.

9- أمراض المناعة الذاتية.

10- المتلازمة الإستقلابية.

11- أمراض وراثية تسبب تخزين الدهون ومواد أخرى في الكبد.

11- سرطانات الدم.

12- داء الساركوئيد.

13- التهاب الأقنية الصفراوية.

14- انسداد الأقنية الصفراوية.

15- متلازمة راي.

16- داء ويلسون.

17- داء الصباغ الدموي.

18- تشحم الكبد.

19- جــرعات عـــالية من الأدويـة.

كيف يتظاهر تضخم الكبد؟

لا يعطي تضخم الكبد عوارض في غالبية الحالات، لكنه يمكن أن يتظاهر من خلال مجموعة من العوارض منها:

– انتفاخ البطن وتورم في القدمين.

– تدهور الوزن.

– آلام في المفاصل والعضلات.

-اصفرار الجلد والعينين.

– تغيرات في لون البول.

– التعب المستمر والشعور بالوهن الشديد.

– تقيؤ الدم أو براز بلون الزفت.

– الحكة الجلدية المستمرة والشديدة.

– النزف المتكرر من الأنف واللثة.

– اضطرابات في النوم، وفقدان القدرة على التركيز، وقد تحدث الغيبوبة.

– ظهور الكدمات الجلدية (بسبب نقص طرح عوامل تخثر الدم التي يصنعها الكبد).

– ضيق في التنفس (في حال كان التضخم ناتجاً عن قصور القلب الإحتقاني).

كيف يشخص تضخم الكبد؟

يمكن رصد تضخم الكبد عند جس البطن من قبل الطبيب، وفي هذه الحال لا بد من اجراء مجموعة من الفحوص المخبرية والشعاعية من أجل تحديد سبب التضخم، وقد يتطلب الأمر أخذ خزعة من الكبد من أجل وضع النقاط على حروف التشخيص.

أما في خصوص علاج تضخم الكبد فيـــقوم في الدرجة الأولى على تدبيــر الحالة المرضية التي كانت السبب في التضخم. وفي شكل عام ينصح بالتعليمات الآتية للحد من أخطار الإصابة بتضخم الكبد:

– اتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع يؤمن للجسم كل ما يحتاجه من العناصر المغذية.

– عدم تناول المشروبات الروحية.

– الحفاظ على الوزن الصحي، والتخلص من زيادة الوزن.

– أخذ اللقاحات التي تحمي من التهابات الكبد الفيروسية.

– التقليل من استعمال المنظفات والمبيدات الكيماوية.

– عدم الاستهتار في استهلاك المكملات الغذائية والحذر من المكملات العشبية والمواد الحافظة والإضافات التي تزعزع وظائف الكبد.

– عدم تناول الأدوية إلا عند الحاجة، والحذر من أخذ جرعات دوائية عالية، سواء تم صرف الأدوية بوصفة طبية أم من دون وصفة.

– الحذر من تناول الحبوب المصابة بالعفن أو المشحونة بالسموم.

– شرب السوائل بكميات كافية لا تقل عن ليترين في اليوم لأنها تساعد الكبد على أداء وظيفته في تنقية الجسم من السموم. فوجود كمية كبيرة من السوائل في الجسم يسرّع من عملية نقل المواد السامة إلى الكبد وبالتالي التخلص منها سريعاً.

+ -
.