حاول مئات المهاجرين اقتحام حدود مقدونيا من معبر ايدوميني اليوناني حيث هناك أكثر من ستة آلاف شخص عالقون بعد إغلاق معابر عدة في دول في البلقان فيما انتقدت ألمانيا دولا أوروبية لتركها أثينا تغرق في الفوضى.
أطلقت شرطة مقدونيا الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المهاجرين واللاجئين الذين اقتحموا حدودها من اليونان اليوم الاثنين (فبراير شباط 2016) محطمين إحدى البوابات مع تصاعد الإحباط من القيود المفروضة على من يهاجرون عبر البلقان. ويقدر عدد المهاجرين المتجمعين في إدوميني وهي بلدة صغيرة على الحدود اليونانية مع مقدونيا بثمانية آلاف شخص أغلبهم سوريون وعراقيون.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين تزاحم المهاجرون على الحدود بعد انتشار شائعات عن أن السلطات المقدونية فتحت الحدود بعد ساعات عديدة من إبقائها مغلقة. واستخدمت الحشود المجتمعة عند الأسلاك الشائكة عمودا حديديا ثقيلا لتحطيم البوابة بالحفر تحت الحدود واستخدموا القوة لاقتلاع البوابة. وكان هناك 22 ألف لاجئ على الأقل عالقين في اليونان خلال الأسبوع الماضي منذ أن بدأ تطبيق القيود الجديدة على الحدود في مقدونيا ودول أخرى في منطقة البلقان التي يستخدمها المهاجرون للوصول إلى وسط وشمال أوروبا.
ومع تفاقم الوضع في اليونان نددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بسلسلة القيود التي فرضتها النمسا ودول في البلقان قائلة إن من شأنها إغراق اليونان في فوضى المهاجرين. وقالت ميركل خلال برنامج تلفزيوني على شبكة “ايه ار دي” العامة “هل يمكن أن تعتقدوا فعلا أن دول منطقة اليورو كافحت حتى النهاية من اجل أن تبقى اليونان في منطقة اليورو (…) حتى نترك في النهاية اليونان تغرق بعد سنة في الفوضى؟” وتابعت بحدة غير معهودة “إن واجبي هو أن تجد أوروبا طريقا معا”.
واليونان هي بوابة الدخول إلى أوروبا للمهاجرين ولا سيما السوريين الفارين من النزاع في بلادهم والقادمين من تركيا. وألمانيا هي الوجهة الأخيرة لمعظم هؤلاء المهاجرين الراغبين في طلب اللجوء.