يصوت الليبيون لاختيار برلمان جديد يوم الاربعاء. ويأمل المسؤولون أن تخفف الانتخابات من الفوضى التي تعصف بالبلاد منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي منذ ثلاثة أعوام.
وتجري الانتخابات بينما تنزلق الدولة النفطية في المزيد من الفوضي بعد أن شن جنرال منشق في الجيش حملة ضد الميليشيات الاسلامية في شرق البلاد.
ليبيا
وتبدو ليبيا بحاجة ماسة إلى حكومة قادرة على تأدية مهامها وإلى برلمان لفرض السلطة على الميليشيات الثورية السابقة المدججة بالسلاح التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي وعلى العشائر التي تتحدى السلطة حاليا مقسمة البلاد الى اقطاعيات.
وتعاني ليبيا أيضا من ازمة في الموازنة، حيث أدت موجة من الاحتجاجات والاضرابات التي قامت بها الميليشيات المسلحة في حقول النفط وموانئ تصديره الى خفض كبير في انتاج النفط، الذي يعد مصدر العائدات الرئيسي في البلاد.
ويأمل شركاء ليبيا في الغرب أن تساعد الانتخابات ليبيا على اعادة بناء الدولة وفي تضيق الهوة بين غرب البلاد، الذي كان له الافضلية ابان حكم القذافي، وشرق البلاد المهمل، حيث يطالب الكثيرون بالمزيد من الحكم الذاتي وبحصة أكبر من ثروة البلاد.
وتخشى الدول الغربية أيضا الى ان تؤدي الصراعات بين الميليشيات والقبائل الى احداث المزيد من الاضطرابات في البلاد، والتي لا قبل لجيشيها حديث التكوين بمواجهة الميليشيات.
ويخشى الكثير من الليبيين ان تؤدي الانتخابات الى اختيار مجلس مؤقت آخر. ولم تنته اللجنة المختصة بوضع الدستور من مهامها، مما يثير التساؤلات عن النظام السياسي الذي ستتبناه ليبيا.
ويتوقع على نطاق واسع أن تكون المشاركة في الانتخابات أقل من انتخابات 2012، حيث سجل نحو 1.5 مليون ناخب اسماءهم ويمثل ذلك انخفاضا من 2.8 مليون ناخب صوتوا في انتخابات اول برلمان عقب الاطاحة بالقذافي.
وشددت السلطات شروط التسجيل حيث طلبت من الناخبين احضار رقم التسجيل الوطني. وهذه الوثائق ليست في حوزة الكثير من الليبيين حيث حالت المخاوف الامنية والفوضى السياسية دون حصولهم عليها.