“المدرب الصغير” لشادي خنجر أكثر من مجرد كتاب

أطلق المدرب الشاب شادي خنجر مؤخراً كتاباً موجهاً للأطفال والفتية والفتيات يحمل عنوان “المدرب الصغير”. يأتي هذا الكتاب ضمن مشروع طموح جداً يحمله شادي، يهدف إلى خلق بيئة جاذبة للفتية والفتيات، تبعدهم عن المخاطر التي يتعرض لها المراهقون في هذه الفترة من حياتهم، وتجذبهم إلى بيئة آمنة، ممتعة ومفيدة، تجعل من الرياضة محورها.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

في لقاء ممتع مع شادي في نادي اللياقة البدنية الذي يديره في مجدل شمس، تحدث خلاله عن فلسفته في إدارة النادي ومشروعه الطموح لخدمة المجتمع، الذي يتجاوز جدران النادي، عادت بي الذاكرة إلى أيام الشباب، لجيلنا الذي عاد من الجامعات في ثمانينيات القرن الماضي، وفي جعبته الكثير من المعرفة والرغبة في خدمة المجتمع وتطويره، فنتج عن ذلك مشاريع ومؤسسات ساهمت في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية بصورة غيرت وجه المجتمع إلى الأبد.

يقول شادي:
“كيف لك أن تغير المجتمع؟ عليك أن تبدأ بالجيل الصاعد. وكيف لك أن تغير الجيل الصاعد؟ عليك أن تبدأ بالرياضة. ولهذا ألفت كتابي الجديد “المدرب الصغير”. لقد صيغ الكتاب بطريقة ممتعة وجاذبة لهذه الفئة العمرية، والهدف جعل كل طفل، فتاة أو فتى قادراً على تدريب نفسه وبيئته المحيطة، ومن خلال ذلك شغل هذا الجيل بالرياضة وإبعاده عن الشارع والمخاطر التي تحدق به، وبنفس الوقت خلق جيل يجعل من الرياضة والجسم السليم نمط حياة”.

ويضيف شادي:
“ليس بالضرورة أن يصبح الجميع رياضيين محترفين، ولكن التغيير الذي ستحدثه مشاركتهم في هذا المشروع في هذه المرحلة من حياتهم، ذهنياً ونفسياً وجسدياً، سيكون له أثر حاسم على مستقبلهم، مهما كانت المهنة التي سيختارونها لاحقاً. فنحن لا نعلمهم الرياضة واللياقة البدنية فقط، بل نعلمهم أيضاً النظام، واحترام الغير، والالتزام، وقدرة التحمل، وتقبل الخسارة كدرس لبلوغ النجاح”.

لقد أُدخل مشروع “المدرب الصغير” إلى بعض المدارس في مجدل شمس، التي تبنت الفكرة وبدأت بالعمل عليها مع مجموعات صغيرة من الطلاب.

لقد أحدثت مشاريع مشابهة في الماضي، قادها شباب في منطقتنا يحملون طموحاً وفكراً، طفراتٍ وظهور مبدعين في مجالات عديدة، في الأدب والفن والموسيقى والتمثيل والعلوم… فلنأمل أن يُحدث مشروع شادي طفرة مشابهة في مجال الرياضة، فنرى مستقبلاً بين أبنائنا رياضيين ومدربين مبدعين…

خرجت من لقائي مع شادي مساء أمس، ولدي القناعة أن مجتمعنا لا يزال بخير، ما دام يمتلك مثل هذه الخامات الشابة، التي تملك مثل هذا الوعي، وتضع قدراتها ليس فقط في خدمة مصالحها الشخصية، بل أيضاً في خدمة المجتمع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.