المرصد السوري: “7 آلاف” قتيل في صفوف المعارضة السورية في اقتتال داخلي

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن أكثر من 7 آلاف في صفوف عناصر المعارضة المسلحة قتلوا في القتال الدائر في الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي البلاد منذ بداية العام الجاري.

وأشار المرصد، الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، إلى أنه وثق لآلاف من وقائع القتل منذ احتدام القتال بين مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة شمالي سوريا منذ يناير/كانون الثاني.

وأضاف أن نحو 605 مدنيا بين القتلى قضوا بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين، وفي قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ محلية الصنع، وتفجير سيارات مفخخة في عدة مناطق.

وذكر المرصد المعارض أن 68 على الأقل أعدمتهم الدولة الإسلامية في محافظات حلب والرقة ودير الزور والحسكة.

وقال إن “مصير المئات من الذين تعتقلهم الدولة الإسلامية في العراق والشام، منذ أشهر وأسابيع، ومصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية لا يزال مجهولاً حتى اللحظة”.

وأكد المرصد السوري نقلا عن مصادر طبية ومحلية أن 2196 مقاتلاً من الدولة الإسلامية في العراق والشام، لقوا مصرعهم في محافظات حلب و إدلب، وحماه والرقة وحمص وديرالزور، من ضمنهم أمراء في الدولة الإسلامية.

واضاف أن من بين قتلى (داعش) 61 على الاقل فجروا انفسهم بسيارات مفخخة او احزمة ناسفة ودارجات نارية مفخخة، و 94 على الأقل من عناصر الدولة الإسلامية ومسلحين موالين لها، جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين موالين لها، في مناطق بجبل الزاوية ومناطق اخرى بريف ادلب.

وتأتي هذه التقارير في ظل اشتباكات عنيفة تدور في ضواحي العاصمة دمشق بين “داعش” ومسلحين معارضين للحكومة السورية، حسب المرصد.

وظهرت داعش في سوريا في أواخر فصل الربيع من السنة الماضية إذ رحب بها آنذاك بعض المسحلين السوريين الذين كانوا يأملون أن تساعد خبرته القتالية في العراق في الإطاحة بنظام الأسد.

لكن انتهاكات داعش المتكررة جعلت بعض المسلحين بمن فيهم الإسلاميون ينقلبون ضده.

وكان المسلحون السوريون المعارضون لنظام الأسد شنوا في يناير/كانون الثاني 2014 هجوما ضد داعش وطردوهم من مناطق واسعة من محافظة حلب ومن إدلب في الشمال الغربي من سوريا.

ورغم الهجمات التي تعرضت لها داعش، يظل هذا التنظيم قويا في الرقة شمالي سوريا كما يمارس نفوذا كبيرا في دير الزور شرقي سوريا بالقرب من الحدود مع العراق.

+ -
.