في ليلة رائقة على معقله “سانتياغو بيرنابيو” ريال مدريد ينجح في إنجاز أكثر من نصف المهمة أمام جاره أتليتيكو.
ضرب ريال مدريد عصفورين بحجر واحد حيث ثأر لآخر هزيمتين أمام ضيفه أتليتيكو، بينها نهائي المسابقة في العام الماضي، ووضع قدماً في نهائي كأس الملك لهذا العام بتحقيقه انتصاراً بثلاثية نظيفة اليوم الأربعاء.
http://www.youtube.com/watch?v=xbPzxTqo96A
وتقام مباراة الإياب الثلاثاء المقبل على ملعب “فيسنتي كالديرون” في العاصمة، علماً بأنهما سيلتقيان على الملعب ذاته في 2 آذار/مارس المقبل ضمن الدوري.
سيطرة مبكرة لأهل الدار
مبكراً لاحت سيطرة المدريديين على منافسهم وبدا واضحاً تحفزهم لرد اعتبارهم من آخر كبوتين لهم أمام أبناء المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، غير أن كل ذلك أثر على تركيزهم حيث أضاعوا بعض الفرص السانحة، قبل أن يغدرهم متوسط ميدان الأتليتيكو، التركي أردا توران برأسية خادعة أنقذها الحارس إيكر كاسياس بقبضتي يديه قبل أن يساعده الدفاع في تشتيت الكرة (13).
تجدر الإشارة، إلى أن القائد كاسياس لم ينهزم في مواجهات “دربي مدريد” مع جاره اللدود ولو لمرة واحدة منذ 15 عاماً كاملاً.
بعد إنذار أردا، استفاقت نجوم كارلو أنشيلوتي مجدداً، وعادت لزعزعة استقرار الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لينجح المدافع البرتغالي بيبي في منح التقدم لفريقه بعد اجتهاد هجومي سدد على إثره كرة قوية من حوالي 25 متراً، اصطدمت بالمدافع الأرجنتيني إميليانو إنسوا وغالطت كورتوا (17 خطأ في مرمى فريقه).
ولم يكل الريال من مواصلة الهجوم، حيث كاد الشاب خيسي رودريغيز أن يزور شباك الضيوف للمرة الثانية سريعاً بعد تسديدة مقوسة وذكية من داخل المنطقة، أبعدها كورتوا بصعوبة في مرحلة أولى قبل أن تتهيأ أمام الكرواتي لوكا مودريتش الذي سددها على الطائر بين يدي حارس أتليتيكو (31)، ليشهد ما تبقى من الأحداث ركوداً انتهى عليه الشوط الأول.
شوط مثمر لـ”لوس بلانكوس”
النصف الثاني من حوار متصدر الليغا ومستضيفه، لم يرتق إلى مستوى فني عالي غير أنه كان مثمراً على جميع المقاييس للميرنغي حيث واصل ضغطه وتمكن من إضافة أهداف أخرى، والأهم إخراج مهاجم أتليتيكو دييغو كوستا من حسابات لقاء العودة في “فيسنتي كالديرون” بعد تلقيه البطاقة الصفراء.
بالعودة إلى أجواء الشوط الثاني، شهدنا مواصلة البرتغالي كريستيانو رونالدو البحث عن حلول لكسر عقدته المتمثلة في تدوين الأهداف يوم عيد ميلاده الموافق لليوم 5 شباط/فبراير، والطريف في الأمر أن “الدون” لم يتوفق في تجربتيه السابقتين سواء مع فريقه الأم سبورتنغ لشبونة أو مانشستر يونايتد الإنكليزي لاحقاً من تسجيل الأهداف أيضاً، وسدد “سي.آر.7” الذي يحتفل ببلوغ ربيعه الـ29 كرة أرضية من داخل المنطقة لم تشكل أية خطورة على كورتوا (52).
بعد ذلك مباشرة، عزز خيسي رودريغيز تقدم أصحاب الأرض عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دي ماريا داخل المنطقة ليسددها ضعيفة بيمناه من مسافة قريبة ولكنها كانت كافية لتغالط الحارس البلجيكي (57).
الحدث الأبرز في اللقاء كان الإنذار الذي تلقاه المهاجم دييغو كوستا (60)، والذي سقط بسذاجته المعهودة في كمين الاستفزازات المدريدية، ليدفع الثمن بغيابه عن لقاء الإياب، ويترك فريقه في موقف حرج للغاية.
إنقاذ مودريتش وضربة دي ماريا القاضية
رد فعل الضيوف جاء متأخراً وغير ناجع، حيث أنقذ الكرواتي لوكا مودريتش ريال من هدف محقق عندما أبعد كرة رأسية للأوروغوياني دييغو غودين من خط المرمى (72).
ووجه دي ماريا الضربة القاضية لأتلتيكو عندما سدد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة فارتطمت بالبرازيلي جواو ميراندا وعانقت الشباك (73 خطأ في مرمى فريقه).
وكاد رونالدو أن يضيف الهدف الرابع من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس كورتوا بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (86).
بدوره، أهدر اليافع ألفارو موراتا الذي دخل مكان الفرنسي كريم بنزيمة، فرصة الهدف الرابع عندما تلقى كرة عرضية من رونالدو فتابعها بيمناه بجوار القائم الأيمن (89)، ليعلن الحكم بعد ذلك صافرة النهاية معلناً اقتراب ريال من طموح تجريد اللقب لحامله في انتظار ما ستسفر عنه موقعة العودة.