المنافسة تحتدم بين نايكي وأديداس على كأس العالم

تراهن شركة نايكي الأميركية للملابس الرياضية على رعايتها لعدد من نجوم كرة القدم في العالم أكبر من منافستها أديداس الألمانية في معركتها للتفوق عليها لتصبح العلامة التجارية الأكثر مبيعا في كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف.

ونجحت نايكي في إبرام عقود تسويقية مع ستة من بين أكثر عشرة من لاعبي كرة القدم رواجاً في السوق العالمية في مقابل ثلاثة فقط لأديداس وواحد لشركة بوما الألمانية الأصغر حجما وذلك وفق تصنيف جديد نشرته الأربعاء مجموعة أبحاث السوق الرياضية ريبوكوم.

ويتصدر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ترعاه نايكي تصنيف ريبوكوم حيث يقول نحو 84 بالمئة من الناس في أنحاء العالم إنهم يعرفون مهاجم ريال مدريد الإسباني وهو ما ساعد في بيع أكثر من مليون قميص في العالم يحمل اسمه على الظهر عام 2013.

ويحتل المرتبة الثانية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الشخصية الرئيسية في حملة أديداس والذي يشير تصنيف ريبوكوم إلى أن 76 بالمئة في العالم يعرفونه برغم تأثر قيمته التسويقية قليلا بأداء متفاوت مع برشلونة هذا الموسم.

وحصلت جاذبية رونالدو – الذي اقتنص جائزة أفضل لاعب في العالم من ميسي في يناير كانون الثاني – على دعم من استخدامه لتويتر حيث لديه 26 مليون متابع مقابل مليونين فقط للنجم الأرجنتيني.

وربما يساعد رونالدو على بيع القمصان حتى لو لم يكن يرتدي واحدا منها – اذ تصدرت صورته بدون قميص غلاف أحدث نسخة من مجلة فوج الإسبانية مع صديقته عارضة الأزياء ايرينا شايك – برغم أن أرباح العلامة التجارية يتم تقاسمها مع أديداس التي ترعى ريال مدريد.

وقال بول سميث مؤسس ريبوكوم “على الرغم من أن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالأداء على أرض الملعب إلا أن جاذبية اللاعب تتعلق بعدد كبير من المتغيرات. وفي حالة لاعب كرة القدم .. تتابع كل شيء في الملعب وخارجه أسبوعا بعد آخر.”

وأضاف “الرياضيون مثل رونالدو يتمتعون بشيء فريد إذا تمكنت من استغلاله فلن تحتاج للقيام بأي شيء آخر.”

وتعد نايكي إعلاناً يظهر فيه رونالدو وشايك وينتهي بتسجيل أولاد – يلعبون الكرة في منتزه محلي – ركلة جزاء في استاد ضخم ضد أبطالهم ومن بينهم آخرون على لائحة ريبوكوم للعشرة الأوائل مثل الإنجليزي وين روني والبرازيلي نيمار.

وردت أديداس بإعلان جديد أطلقته يوم السبت الماضي يظهر فيه ميسي وهو يحلم بمنافسيه مثل باستيان شفاينشتايجر ولويس سواريز وداني ألفيس على الرغم من أن أيا من الثلاثة لا يظهر على لائحة العشرة الأوائل.

واجتذب إعلان نايكي أكثر من 67 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب منذ إطلاقه قبل نحو شهر في حين شوهد إعلان أديداس أكثر من 29 مليون مرة خلال ثلاثة أيام فقط.

وتواجه أديداس التي طالما هيمنت على سوق أحذية وقمصان وكرات كرة القدم منافسة شرسة من نايكي – الشركة الأكبر في مجال الملابس الرياضية في العالم – والتي دخلت بجدية عالم كرة القدم في السنوات العشرين الأخيرة فقط.

وفي حين توفر أديداس كرات مباريات كأس العالم منذ عام 1970 ومددت رعايتها للبطولة حتى عام 2030 فقد فازت نايكي وللمرة الأولى برعاية عدد أكبر من المنتخبات بلغ عشرة من بين 32 فريقا يشارك في النهائيات ومنها الفريق البرازيلي المضيف والأكثر شعبية.

وقالت ماجدالينا كونديج المحللة في يورو مونيتور “رعاية نايكي لفريق كرة القدم الوطني المضيف تمنحها ميزة تنافسية هائلة” وتنبأت بأن يتيح هذا للشركة الأميركية توسيع حصتها من سوق الملابس الرياضية البرازيلية التي تبلغ 12.1 بالمئة في الوقت الحالي مقارنة مع حصة أديداس البالغة 5.5 بالمئة.

وتتوقع أديداس التي توفر لوازم تسعة منتخبات من ضمنها الفريق الإسباني حامل لقب البطولة بالإضافة إلى الأرجنتين وألمانيا أن تحقق المبيعات رقما قياسيا يبلغ 2.7 مليار دولار (ملياري يورو) من كرة القدم هذا العام مقارنة مع مبيعات نايكي البالغة حوالي ملياري دولار.

وقال المدير التنفيذي لأديداس هيربرت هاينر للصحفيين الأسبوع الماضي “كرة القدم هي الحمض النووي لشركتنا ونريد أن نظهر بوضوح أننا رقم واحد في عالم كرة القدم.”

واعترف هاينر أن أديداس تواجه منافسة حادة من نايكي في سوق أحذية كرة القدم لكنه تنبأ بأن تبيع شركته رغم هذا الأمر مليوني زوج من أحذية كأس العالم الخاصة وعددا أكبر بكثير من الكرات مقارنة بالبطولة الماضية في عام 2010.

غير أن نايكي تعتقد أنها قد تجاوزت أديداس بالفعل في مجال الأحذية في أسواق منها السوق الألمانية.

وعلى الرغم من أن أديداس ستوفر مستلزمات الفريق الألماني إلا أن الكثير من أبرز اللاعبين في ألمانيا يرتدون حاليا أحذية نايكي حيث ارتدى تسعة أعضاء في الفريق الذي بدأ اللعب ضد بولندا هذا الشهر أحذية نايكي.

لكن هاينر نفى تلميحات إلى أن أديداس لم توقع عقودا ترويجية مع النجوم المناسبين وقال إن 14 من أعضاء الفريق الألماني السبعة والعشرين سيرتدون الأحذية التي تحمل علامة أديداس المسجلة.

وفي الوقت نفسه تلجأ بوما – التي نالت عقدا ترويجيا مع لاعب واحد فقط ورد اسمه على لائحة ريبوكوم هو المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري – إلى خطوة جريئة لجذب الاهتمام فقد أقنعت لاعبين مثل الإيطالي ماريو بالوتيلي والألماني ماركو ريوس والأسباني سيسك فابريجاس بارتداء حذاء “تريكس” الذي إحدى فردتيه زرقاء والأخرى زهرية.

وقال بالوتيلي “لأكون صادقا .. لقد اعتقدت في المرة الأولى التي رأيت فيها أحذية تريكس أن مسؤول بوما مجنون ولكن عندما أدركت أنه ليس كذلك شعرت فعلا بالحماس.”

وأضاف “لهذا السبب اخترت أن أكون مع بوما فهم لديهم الجرأة لأن يكونوا مختلفين والجميع يعلم أنني أفعل الأمر نفسه أيضا.”

+ -
.