“النصرة” تخلي قواعدها في شمال غرب سورية

أعلن تنظيم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة المتواجد في سورية اليوم الأربعاء إخلاءه مناطق في ريف إدلب الواقع في شمال غرب سورية، بعد أن نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات على الجبهة.

وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إخلاء النصرة لقواعدها، وقال إن “حركة “أحرار الشام الإسلامية” أمرت أيضاً أتباعها بإخلاء قواعدهم”.

ويأتي إخلاء التنظيمات الإسلامية مناطقي في سورية بعد شن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة غارات صباح اليوم على مقرات تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سورية، كما أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وكان المرصد قال صباح اليوم إن “ضربات جوية استهدفت خلال الليل مواقع يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود مع تركيا”.

 

دمشق: التحالف الدولي شن ضربات جوية قرب الحدود العراقية

وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) أن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارات صباح اليوم الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سورية.

وقالت الوكالة ان “الولايات المتحدة الاميركية وشركاؤها شنّوا غارات عدّة على مقرات وتجمعات تنظيم “داعش” الارهابي في مدينة البوكمال صباح اليوم”، مشيرة الى ان “الغارات استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة”.

الى ذلك، قال مسؤول عسكري كردي إن التنظيم عزز صفوف مقاتليه الذين يحاربون القوات الكردية للسيطرة على بلدة سورية على حدود تركيا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وقال نائب قائد القوات الكردية أوجلان إيسو، التي تدافع عن بلدة كوباني (عين العرب) على الحدود التركية إن “مزيداً من مقاتلي الدولة الإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم أمس الثلاثاء”.

وقال لوكالة “رويترز” خلال اتصال هاتفي: “عدد مقاتليهم زاد وعدد الدبابات زاد أيضا منذ قصف الرقة”.

وفي سياق متصل، نفى مسؤولون أتراك ان يكون المجال الجوي لتركيا استخدم لتنفيذ ضربات جوية ضد “داعش” في سورية.

وقال مسؤولان في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لوكالة “رويترز” إن “لا المجال الجوي التركي ولا قاعدة أميركية في بلدة أنجيرليك في جنوب تركيا استخدما في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش”.

وكان “المرصد السوري لحقوق الانسان” قال صباح اليوم الأربعاء إن “ضربات جوية استهدفت خلال الليل مواقع يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود مع تركيا”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “الطائرات التي نفذت الغارات غربي مدينة كوباني، المعروفة أيضاً باسم عين العرب، جاءت من جهة تركيا”، وأضاف أنها “لم تكن سورية”.

وقال “المرصد” إن “خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سورية قرب حدود العراق”.

وقال ناطق عسكري أميركي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم إن “الحرب على مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ستستغرق سنوات”.

الى ذلك، دعا ناطق كردي سوري أمس الثلاثاء إلى توجيه ضربات جويّة ضد “داعش”، مشيراً إلى أن “مقاتلي التنظيم يعيدون الإنتشار ويتوجهون من مناطق الضربات في سورية باتجاه مناطق يسيطر عليها الأكراد”.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلثاء إن “من المتعذر معرفة كم من الوقت ستستغرقه العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سورية والعراق”.

+ -
.