غييرات يسيرة في نمط الحياة فيما يتعلق بالجلوس قد يكون لها وقع كبير على صحة الفرد. هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة، حيث وجدت أن الوقوف لفترة أطول والجلوس أقل في مكان العمل من حين لآخر يمكن أن يجعل الموظفين في حالة صحية أفضل.
وقالت الدراسة إن «الوقوف يساعد على تحسين مستويات السكر والكولسترول والدهون في الدم»، مشيرة إلى أن هذه النتيجة ذات فاعلية كبيرة لأصحاب الوظائف التي تطلب جلوسهم على المكتب باستمرار، حسبما تذكر صحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
وشملت الدراسة المنشورة في مجلة القلب الأوروبية 800 رجل وامرأة في أستراليا، ووجدت علاقة واضحة بين الجلوس لوقت أقل وتحسن صحة العاملين.
وجمع الباحثون طول ووزن وقياسات دم من المتطوعين، ثم تم منحهم مراقب الأنشطة لمدة أسبوع، وبعدها رصد الباحثون بيانات الصحة وفق الوضعية التي كان عليها المتطوعون خلال العمل.
ولاحظ الباحثون أن قضاء ساعتين أو أكثر وقوفا يوميا بدلا من الجلوس يؤدي إلى تراجع نسبة السكر في الدم بنسبة اثنين في المائة ودهون الدم بنسبة 11 في المائة في المتوسط. بينما كان الوقوف لمدة أطول سببا لتعزيز مستويات البروتين الشحمي أو الكولسترول المحمود في الدم.
كما تضمنت الدراسة الطرق التي يمكن لأصحاب الأعمال من خلالها تحسين الحالة الصحية لموظفيهم، بما فيها المكاتب التي تتطلب الوقوف لاستخدامها.
وقال فرانسيسكو لوبيز – جيمينز البروفسور بكلية الطب في مينيسوتا، والذي كتب مقدمة الدراسة، إن «الوقوف في العمل لأربع ساعات، والمشي لساعتين والقيام بالأعمال الروتينية في المنزل لمدة ساعة يساوي حرق سعرات حرارية خلال ساعة من الركض».