انتهت المباحثات الدولية الهادفة للتوصل لهدنة في سوريا -بمشاركة موسكو وواشنطن وأبرز دول المنطقة- دون تقدم ملموس، لكن الدول المشاركة –ومنها تركيا وقطر والسعودية وإيران- توافقت على استمرار الاتصالات بينها في الأيام المقبلة.
لم تفلح المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأطراف الإقليمية المعنية بشأن الأزمة السورية مساء اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في مدينة لوزان السويسرية في التوصل إلى نتائج ملموسة. بيد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن المحادثات أسفرت عن توافق جيد حول استمرار التواصل حول عدد من الاحتمالات التي قد تقود إلى هدنة في سوريا.
وأبلغ كيري الصحفيين أن المحادثات شابتها لحظات من الصعوبة والتوتر وأن الاتصال القادم بين الأطراف التي شاركت في المحادثات سيكون يوم الاثنين لمناقشة الخطوات المستقبلية. ومن المقرر أن يتحدث كيري غدا الأحد حول المحادثات التي جرت في سويسرا ونتائجها مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بتأمين نوع من الهدنة تتضمن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مدينة حلب المحاصرة بشمال غرب سوريا، لم يعلق كيري إلا بالقول: “نحن نعمل بجد للغاية”. وأضاف: “قلنا بوضوح أنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت”.
اجتماع لوزان شهد أول لقاء بين كيري ولافروف بعد إعلان واشنطن قطع التواصل مع موسكو.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد فعل متحفظا بعد انتهاء جولة المباحثات قائلا إن المشاركين في المفاوضات اتفقوا على استمرار الاتصال فيما بينهم، مضيفا القول: “كانت هناك بعض الأفكار التي تمت مناقشتها اليوم، طرحتها دول لها تأثير فعلي على الموقف (في سوريا)”.
وقالت وسائل إعلامية في العاصمة الروسية موسكو إنه لم يكن في حسبان المشاركين في اللقاء وضع وثيقة ختامية له ولا عقد مؤتمر صحفي في ختامه. بيد أن الخارجية الأمريكية قالت الأسبوع الماضي إن محور الاجتماع هو وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في المدينة.
وشارك في مباحثات لوزان، بالإضافة إلى وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا، وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر الذين تساند دولهم المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، وكذلك وزير خارجية إيران، التي تدعم النظام السوري. كما شارك فيها وزيرا خارجية كل من مصر والأردن.