براد الشرق ينتج 0.5 ميغاواط كهرباء من الطاقة الشمسية

بعد النجاح الذي لاقاه مشروعه الأول لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، براد الشرق ينفذ المرحلة الثانية من المشروع لتصل طاقته الإنتاجية إلى 0.5 ميغاواط\ساعة من الكهرباء، بربحية تبلغ 750 ألف شيكل في العام.

لم يعد الدخل السنوي من تخزين التفاح المبرد مصدر الدخل الوحيد لبراد الشرق، إذ أصبح الدخل الجديد من إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لا يقل أهمية عن ذلك، مع وصول الدخل السنوي المتوقع منه للسنوات القادمة إلى 750 ألف شيكل. فقد أضاف البراد إلى مشروعه لإنتاج الطاقة الشمسية مساحة جديدة، لتصل المساحة الكلية إلى 2800 متر مربع من اللوحات الشمسية، التي تولد كهرباء بقوة 0.5 ميغاواط\ساعة.

وعن هذا المشروع يقول المهندس راتب الصباغ، رئيس لجنة  البراد، أن الفكرة جاءت من خلال البحث عن مصادر جديدة لزيادة دخل البراد، وكانت أعيننا على السطح الواسع وكيفية استغلاله، ومن خلال تجربتنا في إنتاج الطاقة الشمسية قررنا الذهاب بهذا الاتجاه، فوجدنا أن الشروط الجديدة التي تضعها شركة الكهرباء لإنتاج الطاقة الشمسية تؤمن للبراد استرجاع مصروف الكهرباء السنوي بصورة تامة، وإذا ما عرفنا أن البراد يستهلك سنوياً كهرباء بقيمة 400 ألف شيكل، تتبين لنا قيمة الربح الذي سيدره هذا المشروع على البراد سنوياً”.

أما السيد أسعد الصفدي، مدير البراد، فتحدث عن الصورة العامة لمشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بوصفه مشروعاً متكاملاً، فقال:

قبل خمس سنوات نفذنا المرحلة الأولى من المشروع، والتي أنتجت 100 كيلوواط\ساعة من الكهرباء. مع نهاية هذا العام نسترجع قيمة الاستثمار التي وضفت في المشروع بصورة تامة، وأمامنا 15 عاماً سيدر خلالها المشروع ربحاً صافياً على البراد يبلغ 400 ألف شيكل سنوياً.

المرحلة الأولى من المشروع كانت ربحية أكثر، حيث سمحت القوانين التي كانت متبعة في حينه بإبرام اتفاقية مع شركة الكهرباء لبيع الكهرباء للشركة بسعر مدعوم من قبل الحكومة يبلغ 2.20 شيكل للكيلو الواحد، وهذه طبعاً كانت اتفاقية مربحة جداً للبراد.

القوانين الحالية لا تسمح ببيع الكهرباء للشركة، وإنما تقوم  الشركة بأخذ كل الكهرباء التي ننتجها وتسحبها إلى الشبكة الرئيسية، ونحن بدورنا نستهلك الكهرباء من الشبكة، وفي كل شهر تقوم الشركة بحساب الاستهلاك والانتاج، بحساب كيلوواط انتاج مقابل كيلو واط استهلاك. وفي حال زاد الاستهلاك عن الانتاج فإننا ندفع الفرق فقط، بالسعر المعمول به، أما إذا تبين زيادة الانتاج على الاستهلاك فإن الشركة تحفظ لنا حقنا في الكمية الزائدة لمدة سنتين. وبطبيعة الحال فإن المشروع ينتج كهرباء أكثر في الصيف فندّخر الكمية إلى أشهر الشتاء حيث يكون الانتاج أقل، وبهذا الشكل تؤمن المرحلة الثانية من المشروع كل حاجة البراد بصورة تامة.

ويوضح السيد اسعد أن المساحة الإجمالية للوحات الشمسية مع تنفيذ المرحلة الثانية تصبح 2800 متر مربع، تنتج المرحلة الأولى منه 100 ألف كيلوواط\ساعة، والمرحلة الثانية 400 ألف كيلوواط\ساعة، ما يدر ربحاً سنوياً على البراد قدره 750 ألق شيكل؛ 400 ألف منها على صورة استرجاع ثمن الكهرباء المستهلك، و350 ألف شيكل ثمن كهرباء تباع لشركة الكهرباء.