“بركة رام” في أدنى مستوى للمياه نهاية الخريف

بحيرة رام

كما هي الحال في هذا الوقت من كل عام ينخفض مستوى المياه في بحيرة رام إلى أدنى مستوى له، وذلك بفعل ضخ المياه منها من قبل شركة “ميكوروت”، لاستخدامها لري بساتين التفاح والكرز في المنطقة.

في الأصل، فإن “بركة رام”، كما تسمى محلياً، هي بحيرة طبيعية جاء ذكرها في المصادر التاريخية القديمة، كانت تمتلئ بالمياه من الأمطار ومن مجموعة ينابع صغيرة منتشرة في محيطها، وكان هناك توازن بيئي ومستوى مستقر للمياه فيها كل أيام السنة، لكنه في السبعينات من القرن الماضي بدأت شركة ميكوروت الإسرائيلية بسحب المياه منها، بغرض ري البساتين والحقول التابعة للمستوطنات الجديدة التي بدأت إقامتها في الجولان. هذا الأمر أدى إلى انخفاض المياه في البحيرة لمستويات متدنية جداً. لإيجاد حل لذلك وإعادة الأمور لتصبح المياه فيها دائمة، أقامت الشركة شبه سد صغير على وادي سعار قرب مسعدة، وأصبحت تضخ المياه منه خلال فصل الشتاء لتعيد ملء البحيرة من جديد. هذا الأمر بالطبع غيّر في نوعية مياه البحيرة وأخل بالتوازن البيئي الأصلي فيها.

في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثانية، ومع مرور عدة سنوات شحت فيها الأمطار، وقيام الشركة بسحب المياه منها بصورة مفرطة، وصل الحال إلى انخفاض المياه فيها بصورة خطيرة، حتى أنه في العام 2010 لم تتوقف الشركة عن ضخ المياه حتى أفرغتها بصورة شبه تامة، ما أدى إلى نفوق الأسماك فيها، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاحتجاج وتحريك الإعلام المحلي والإسرائيلي وحتى العالمي، ما أجبر السلطات على وضع ما سمي حينها بـ “الخط الأحمر”، أرزمت بموجبه شركة ميكوروت بوقف سحب المياه من البحيرة عند بلوغه، وبذلك الحفاظ على مستوى مقبول إلى حد معين للمياه فيها.

مع مطلع الألفية الثانية رفعت الجمعيات الزراعية دعوى قضائية ضد شركة “ميكوروت”، التي ضخت المياه من البحيرة لري البساتين والحقول الزراعية في المستوطنات، بينما منعتها عن مزارعي قرى الجولان، بنتيجته أجبرت الشركة على تزويد الجمعيات الزراعية في القرى بالمياه لري بساتين التفاح والكرز، ومنذ ذلك الحين أصبحت مياه بحيرة رام تستخدم بالأساس لهذه الغاية.

إرشيف جولاني فعالية احتجاجاً على سحب مياه البحيرة:

إقرأ أيضاً:

المئات يشاركون في فعالية بركة رام

صور إرشيفية لبركة رام:

+ -
.