مع ارتفاع حرارة الطقس نشهد خلال اليومين الأخيرين ظهور الأفاعي، وهو ما يتطلب منا أخذ الحيطة والحذر، خاصة لأولئك العاملين في البساتين، ناهيك عن جوار البيوت أيضاً،
يوم أمس الأول عثر على أفعى سامة جداً في أحد البيوت في بقعاثا، حيث تم استدعى صائد أفاعي للقبض عليها وإخراجها من البيت. وفي الجليل لدغت أفعى سامة أيضاً طفلين، ما تطلب نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
صائد الأفاعي مأمون الصباغ يقول أن الأفاعي تخرج من أوكارها خلال هذه الفترة بحثاً عن الماء والغذاء. ويضيف مأمون، أن معظم الأفاعي غير سامة ولا تؤذي الإنسان، لكن بعض السامة منها خطيرة جداً وقد تتسبب بأذية وحتى الوفاة إذا لم يتم معالجة المصاب فوراً. ونصح مأمون بعدم قتل الأفاعي على مقربة من البيت، لأنها تطلق هرمونا معيناً، هذا الهرمون يجدذب الأفاعي الأخرى، وبذلك نكون عن غير قصد نتسبب بجذب الأفاعي إلى المكان.
كيف نتصرف حيال لدغة الأفعى؟
(عن الدكتور حسين عامر)
عند لدغة الأفعى يجب نقل المريض بأسرع ما يمكن لتلقي العلاج اللازم بأقل حركة ممكنة. “من المهم أن يحافظ المصاب بلدغة الأفعى على هدوئه، لأن كل حركة تزيد من خفقان القلب وتسرع حركة الدم في الجسم، ومعها تسرع عملية انتشار السم فيه. من المهم تثبيت العضو الذي تعرض للدغ وغسل مكان اللدغة بالماء. يمنع منعاً باتاً جرح مكان اللدغة أو محاولة مص السم منه، ويمنع ربط اليد أو الرجل لوقف جريان الدم. يجب فقط تثبيت اليد أو الرجل بصورة خفيفة للتقليل من حركتها قدر الإمكان. ويمنع منعاً باتاً الركض بعد التعرض للدغ، لأن ذلك أيضاً يسرع حركة الدم ومعه انتشار السم في الجسم”.
ما هي سبل الحيطة من لدغة الأفعى؟
يقول أحد صائدي الأفاعي:
“الناس ليسوا حذرين بما يكفي، ولذا نراهم يلدغون بسهولة. هناك أشياء يجب الإلتزام بها لكي لا يتعرض الإنسان قدر الإمكان للدغ من قبل أفعى:
- يجب تنظيف جوار البيت قدر الإمكان، وخاصة من الأعشاب والنباتات البرية.
- يجب تنظيف جوار البيت من الأوساخ وبقايا الطعام.
- يجب رش سم لفئران والجرذان لأنها أكبر مصدر جذب للافاعي.
- الحذر عند دخول المخازن والغرف الخارجية قليلة الاستعمال.
- عدم مد اليدين أو الرجلين إلى أي أماكن مخفية قبل النظر إليها والتأكد من خلوها من الأفاعي.
ماذا نفعل عند العثور على أفعى في البيت؟
المفضل عدم التعامل مع الأفعى في حال العثور عليه في البيت، وعدم قتله، بل استدعاء خبير أو صائد أفاعي للتعامل معه، وذلك لأن معظم الأفاعي غير سامة، والقليل منها هو السام، وقسم من الأفاعي غير السامة تعتبر العدو الطبيعي للأفاعي السامة، فهي تلتهما وتقلل من عددها، وعندما نقوم بقتل الأفاعي غير السامة فإننا عملياً نقوم، بغير قصد، بالمساعدة على تكاثر الأفاعي السامة. وفي حال استدعاء صائد أفاعي مرخص فإنه يقبض على الأفعى ثم يعيد إطلاقه من جديد في مكان بعيد غير مأهول.