حذرت قيادة كردية في مدينة عين العرب (كوباني) السورية من “مجزرة وحملة إبادة قد يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق آلاف من سكان المدينة”.
وناشد أنور مسلم، رئيس ما يُعرف بحكومة الادارة الذاتية لمقاطعة كوباني، أنقرة السماح بإدخال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة التي نزح معظم سكانها إلى تركيا.
ورحب مسلم، الموجود في كوباني، بأي تدخل عسكري بري تركي في كوباني بشرط التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي، وذلك في تصريحات لموفد بي بي سي على الحدود التركية السورية وائل حجار.
ويدور حاليا قتال عنيف في الشوارع شرقي كوباني، ذات الأغلبية الكردية، بين مقاتلين أكراد ومسلحي “الدولة الاسلامية” تزامنا مع جهود لإغاثة بضع آلاف من المدنيين لا يزالوا موجودين في المدينة.
وتستمر غارات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، على مواقعه، حيث استهدفت غارة جوية صباح الثلاثاء محيط سيران مطعم جنوبي المدينة.
كما شن التحالف غارات جديدة اليوم استهدفت مواقعه جنوب غربي كوباني، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس على الجانب التركي من الحدود قريبا من المدينة.
معارك قوية
وقال مسؤولون أمريكيون إن حلفاء الولايات المتحدة ومن بينهم الدول العربية لم ينفذوا سوى نحو 10 في المئة من إجمالي الغارات التي استهدفت مواقع تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا.
وأوضح المسؤولون أنه قرابة ألفي غارة جوية نفذت ضد التنظيم منذ مطلع أغسطس/آبـ من بينها 1768 غارة أمريكية، بحسب ما نقلته فرانس برس.
ويسيطر مسلحو التنظيم على ثلاث مناطق في كوباني بعد معارك قوية مع المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة.
وتفيد تقارير بأن المعارك بين الطرفين شملت مناطق جديدة جنوبي وغربي المدينة صباح الثلاثاء.
وسيحكم مسلحو تنظيم الدولة السيطرة على مساحة كبيرة من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، إذا سيطروا كليا على المدينة التي ظلوا يحاصرونها منذ أسابيع.