تركيا تقصف مواقع لتنظيم “الدولة” والأكراد شمالي سوريا

قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا في وقت تفيد فيه تقارير بأن مسلحين من المعارضة السورية يتأهبون لشن هجوم على التنظيم.

وتم القصف من مواقع داخل تركيا، لأهداف للتنظيم، ومواقع لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردي في بلدتي جرابلس ومنبج السوريتين.

في غضون ذلك، أفاد مراسل بي بي سي في أسطنبول شهدي الكاشف نقلا عن مصادر امنية بسقوط ثلاث قذائف صاروخية على مدينة كيليس التركية قرب الحدود السورية.

وقالت المصادر ان القذائف اطلقت من الاراضي السورية.

ويعتقد أن نحو 1500 من أفراد المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا ممن يوجدون في بلدة غازي عنتاب التركية ينتظرون الإشارة لبدء الهجوم.

وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية بأن تركيا عززت الإجراءات الأمنية على حدودها قبالة بلدة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، فنشرت هناك الدبابات وناقلات الجنود.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إنه ينبغي “تطهير شمالي سوريا” من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

ويأتي ذلك بعد الهجوم الانتحاري على عرس قتل بسببه أكثر من 50 شخصا. ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن التفجير، الذي حدث في بلدة غازي عنتاب.

ولكن رئيس الوزراء، بن علي يلدرم، يقول إن هوية الانتحاري لا تزال غير محددة.

ويقول مراسل بي بي سي مارك لوين في غازي عنتاب إن الهجوم الوشيك ربما دفع إلى الهجوم الانتحاري على العرس.

ولا تزال السلطات تواصل تحديد هوية المزيد من الضحايا، ويقول مراسلنا إن موجة الهجمات في تركيا قد تتكثف بينما تنخرط البلاد أكثر في الحرب في سوريا.

ولا يزال تحالف سوريا الديمقراطية الذي يتضمن قوات من وحدات حماية الشعب الكردي يدفع مسلحي التنظيم خارج البلدات السورية، ومن بينها منبج.

لكن القصف التركي ضرب أيضا مواقع لوحدات حماية الشعب الكردي في شمال منبج، بحسب ما أفاد به التلفزيون التركي.

وتنظر تركيا إلى تلك الوحدات باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي في تركيا منذ الثمانينيات.

ويتهم الأكراد تركيا باستخدام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية غطاء للهجوم على حزب العمال الكردستاني في كل من تركيا والعراق، والآن على وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا.

ويقول الأكراد إن قصف تركيا لمواقعهم يساعد تنظيم الدولة على الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا والعراق.

وأغضب القصف التركي أيضا أكراد العراق، وذلك لزيادة هجمات مسلحي التنظيم على القوات الكردية العراقية في مخمور قرب مدينة الموصل.

وقال سادي بريا، وهو مسؤول كردي كبير في إربيل “إن تركيا تدعم بلا خجل وفي العلن إرهابيي القاعدة وداعش ضد المقاتلين من أجل الحرية من الأكراد.”

وتخشى أنقرة من توسع الميليشيا الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي ترتبط بالجماعات الكردية المتمردة على السلطة، جنوب شرقي تركيا.

وقد تبنى حزب العمال الكردستاني سلسلة من التفجيرات استهدفت قوات الشرطة في جنوب شرقي البلاد، منذ انهيار وقف إطلاق النار مع الحكومة العام الماضي.

وكان آخرها تفجيرات وقعت الأسبوع الماضي، قتل فيها 12 شخصا، على الأقل، وجرح 219 آخرون بينهم أفراد شرطة في ولاتي إلازيغ ووان.

كما قُتل 5 من أفراد الجيش ورجل أمن في هجوم استهدف سيارة كانوا يستقلونها في ولاية بدليس.

+ -
.