تزايد الضغوط على روسيا بسبب سقوط قتلى مدنيين في سوريا

تزايدت الضغوط على روسيا بسبب سقوط قتلى مدنيين في سوريا حيث طالبتها فرنسا والولايات المتحدة بتوخي حذر أكبر عند تنفيذ الضربات الجوية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن روسيا تحتاج إلى تغيير سياستها في تنفيذ الضربات الجوية بهدف وضع حد للحرب.

وأضاف كيري خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أن القوات الروسية تقصف أساسا المجموعات المعارضة الشرعية.

ومضى وزير الخارجية الأمريكي قائلا إن هذه الضربات قد تضطر هذه المجموعات إلى الانزواء لكنها لن تجعلها تستسلم.

لكن روسيا تقول إنها تستهدف المجموعات الإرهابية. وتشن غارات منذ أشهر داخل سوريا ضد ما تصفهم بـ”الإرهابيين”.

وحذر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، من أنه ما لم توقف موسكو ضرباتها الجوية ضد المعارضة المعتدلة، فمن غير المتوقع أن تنضم إلى عملية السلام.

وقال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إن مدنيين سوريين يُقتلون من جراء الضربات الروسية.

وأضاف أن روسيا عليها وقف قصف المدنيين بسوريا كي يتسنى التوصل إلى سلام.

وأضاف فالس: “فرنسا تحترم روسيا ومصالحها، لكننا نعلم أنه من أجل الوصول إلى طريق للسلام و(بدء) الحوار يجب أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين”.
وجاءت تصريحات فالس في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ.

وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف إنه “لا دليل على قصف المدنيين بالرغم من أن الجميع يتهمنا بذلك”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن 1015 مدنيا على الأقل قتلوا من جراء الضربات الجوية الروسية.

وأضاف المرصد في الشهر الماضي أن ربع القتلى أقل من 18 عاما.

وكان الرئيس بشار الأسد – الذي تدعمه موسكو – قد قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه ينوي أن يواصل القتال حتى يستعيد السيطرة على جميع أجزاء سوريا.

وأكدت الولايات المتحدة إن الأسد واهم إذا كان يظن أنه يمكن أن يحسم الصراع الذي يشهده البلد عسكريا.

وحذر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف – خلال مؤتمر ميونيخ – من أن التوتر بين روسيا والغرب يدفع العالم إلى حرب باردة جديدة.

وقال إنه لا يمضي يوم دون أن توجه اتهامات لروسيا بالوقوف وراء تهديدات جديدة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وأوروبا والولايات المتحدة.

ولن تعود الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها دون تعاون منتظم بين روسيا والولايات المتحدة، وفقا لما قاله مدفيديف.

+ -
.