فرض تشيلسي الإنكليزي التعادل صفر-صفر على مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم الثلاثاء على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
https://www.youtube.com/watch?v=PfQJZaLxeIg
وجاء اللقاء متوسط المستوى، وغابت اللمحات الفنية من الفريقين على مدار شوطي المباراة، حيث اندفع أتليتكو مدريد كثيراً نحو الهجوم ولكن هجومه لم يسفر عن أدنى خطورة على مرمى تشيلسي، في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للفريق اللندني الذي أغلق كل المنافذ أمام لاعبي أتليتكو.
وشهدت المباراة إصابة التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي واستبداله بالاسترالي مارك شوارزر في الدقيقة 18 من المباراة.
وسيغيب كل من فرانك لامبارد والنيجيري جون أوبي ميكيل من تشيلسي وغابي من أتليتكو عن لقاء الإياب الذي سيجرى على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة البريطانية لندن الأسبوع المقبل بسبب حصولهم على الإنذار الثاني.
ويكفي أتليتكو الفوز أو التعادل بأيّ نتيجة إيجابية للتأهل للمباراة النهائية، بينما يتعين على تشيلسي الفوز بأي نتيجة من أجل الصعود للنهائي الثاني له في البطولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وبدأت المباراة بحماس من جانب أتليتكو مدريد الذي سعى لإحراز هدف مبكر لاسيما في ظل مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، وشهدت الدقيقة الثانية التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق لاعب الوسط البرازيلي دييغو ريباس ولكنها خرجت بعيدة عن القائم الأيمن لمرمى تشيلسي.
بمرور الوقت، فرض أتليتكو سيطرته المطلقة على المباراة، وكثف من هجماته، في الوقت الذي اعتمد فيه تشيلسي على التنظيم الدفاعي وتضييق المساحات على لاعبي الفريق الإسباني.
وضاعت أول فرصة حقيقية من أتليتكو في الدقيقة 15 بعدما نفذ كوكي ركلة ركنية باغت بها بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي بتسديدها مباشرة نحو مرمى الفريق اللندني، لكن الحارس التشيكي أبعد الكرة ببراعة إلى ركلة ركنية، إلا أنه تعرض للإصابة عقب اصطدامه براؤول غارسيا أثناء تصديه للكرة.
وعلى عكس سير اللعب، كاد تشيلسي أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة 20 بعدما تابع غاري كاهيل الركلة الركنية التي نفذها فرانك لامبارد.
واصل أتليتكو مدريد اندفاعه الهجومي ولكن لم تتسم هجماته بالخطورة الحقيقية نظراً للتمركز الجيد من جانب لاعبي تشيلسي الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة، التي كاد الفريق أن يفتتح النتيجة عبر إحداها في الدقيقة 28 بعدما تلقى البرازيلي راميريس تمريرة طولية من فرانك لامبارد لينفرد بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة لتخرج بعيدة عن مرمى أتليتكو.
ومع إغلاق تشيلسي لكل المنافذ، لجأ أتليتكو إلى التسديد من بعيد الذي لم ينجح أيضاً.
وعلى عكس الشوط الأول، بدأ تشيلسي مهاجماً في الشوط الثاني حيث سدّد لامبارد كرة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 47 ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها البلجيكي تيبو كورتوا بسهولة.
وسنحت الفرصة الأولى لأتليتكو في هذا الشوط في الدقيقة 55 عن طريق دييغو الذي سدد كرة من على حدود المنطقة قبل أن يمسكها شوارزر.
حافظ تشيلسي على نشاطه الهجومي وقاد فيرناندو توريس هجمة للفريق الإنجليزي في الدقيقة 59، بعدما راوغ أكثر من لاعب بمجهود فردي قبل أن يسدد كرة قوية بقدمه اليمنى ولكن أمسكها كورتوا.
واتسم اللقاء بالعصبية الشديدة في الدقائق الأخيرة، بعدما توترت أعصاب لاعبي أتليتكو من المحاولات المتكررة للاعبي تشيلسي لإهدار الوقت.
وسار الربع ساعة الأخير من المباراة على وتيرة واحدة، هجوم مكثف من أتليتكو مدريد ولكنه اتسم بالعشوائية، مقابل دفاع منظم من تشيلسي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.