
عاد مسلسل تفجير السيارات المفخخة إلى ريف حلب شمال سورية، حيث قُتِل وجرح أمس عشرات بأربعة انفجارات استهدفت حواجز لـ «جبهة النصرة» والمقاتلين الأكراد و «حركة حزم» المحسوبة على المعارضة المعتدلة، وهي القوى والفصائل التي تقاتل أو تنافس تنظيم «داعش» في المنطقة. واندلع اشتباك بين أنصار النظام في معقله في اللاذقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وحرق سيارات. وأحبط الأردن محاولة تسلل من حدوده مع سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «عدد الذين قضوا بتفجير سيارة قرب حاجز لجبهة النصرة عند منطقة الأربعة مفارق في مسقان في ريف حلب الشمالي ارتفع إلى 17 قتيلاً» قرب حدود تركيا. والقتلى هم عنصران من «جبهة النصرة» وتسعة مدنيين، وأربعة عناصر من «جهاز الدفاع المدني» العامل في مناطق المعارضة في حلب. وقالت مصادر أخرى أن ارتفاع عدد القتلى ناتج من تفجير سيارتين بحاجز «النصرة».
وعلى بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب حاجز لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في قرية قطمة على الطريق الممتد بين مدينتي أعزاز وعفرين. وأشار «المرصد» إلى أن ثلاثة عناصر من «وحدات حماية الشعب» قتلوا بالانفجار، إضافة إلى مدنيين، بعدما أفادت حصيلة أولية عن مقتل أربعة.
وتحدّث «المرصد» عن تفجير آخر في منطقة دارة عزة في ريف حلب الغربي «ناجم عن عبوة انفجرت بسيارة تابعة لحركة مقاتلة»، لافتاً إلى سقوط مقاتِلَيْن، فيما أوضحت شبكة «زمان الوصل» أن «مجهولين استهدفوا بتفجير سيارة تابعة لـ «حركة حزم»، في مدينة دارة عزة.
ويتقاسم السيطرة على ريف حلب الشمالي المقاتلون الأكراد و «جبهة النصرة» وفصائل مقاتلة من المعارضة السورية وتنظيم «داعش» الذي يخوض معارك في مواقع عدة مع كل من الأطراف الأخرى.
إلى ذلك، بثت شبكة «سمارت» المعارضة أن «ستة عناصر من ميليشيا قوات الدفاع الوطني قُتلوا وجرح ١١، في حين قُتِل مسلح من الطائفة المرشدية وجُرِح اثنان خلال اشتباكات بين الطرفين في منطقة الشاطئ الأزرق في مدينة اللاذقية، عقب إطلاق نار في أحد الأندية الليلية». وأوضحت أن «الاشتباكات أسفرت أيضاً عن أضرار مادية في منازل قريبة وعدد من السيارات المدنية التي تعرض بعضها للحرق».
وفي عمان، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن «قوات حرس الحدود أحبطت مساء الأحد عملية تسلُّل ثلاثة مسلحين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية». وأضافت في بيان: «أُصيب أحدهم واعتُقِل الآخران».
في طهران، نقلت قناة «العالم» عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أن «المزاعم السخيفة» لمجلة «در شبيغل» الألمانية عن دعم إيران مشروع بناء مجمّع تحت الأرض لتصنيع أسلحة نووية في سورية «ترمي إلی بث الخوف والتمهيد لتمرير السياسات الخاطئة في سورية.