أفادت تقارير نقلت عن سكان محليين ومسعفين بمقتل 30 مدنيا في غارة شنتها طائرات مروحية سعودية على قرية غربي اليمن، وقد نفت السلطات السعودية ذلك مشيرة إلى أنها تقارير “كاذبة”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مقيمين في القرية ومسعفين قولهم إن طائرات مروحية من نوع أباتشي قصفت بالصواريخ قرية بني زيلع في محافظة حجة على بعد 10 كيلومترات عن الحدود السعودية، ما أسفر عن مقتل 25 مدنيا على الأقل بينهم أطفال ونساء.
وأضافت الوكالة إن المروحيات عاودت القصف أثناء محاولة الأهالي وفرق الإسعاف إخلاء المصابين، ما أسفر عن 3 مسعفين ومدنيين.
ونقلت وكالة فرانس برس عمن تقول أنه أحد سكان القرية من دون ذكر اسمه أن قصف الطائرات أسفر عن مقتل 23 من المتمردين الحوثيين و5 مدنيين.
وقالت وكالة سبأ اليمنية المقربة من الحوثيين إن القصف أسفر عن سقوط 28 قتيلا و17 جريحا، إصابات بعضهم خطيرة.
ونفى مسؤول سعودي متحدثا لوكالة رويترز قيام التحالف الذي تقوده بلاده بأي هجوم في هذه المنطقة.
وأضاف “هذا خبر كاذب تماما، ونحن ننفيه”، مؤكدا عدم وجود أي طائرات مروحية تابعة للتحالف تعمل على هذه المسافة من الحدود.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان الجيش السعودي عن وفاة أحد ضباطه، وهو برتبة عميد، متأثرا بالجراح التي أصيب بها في منطقة جازان قرب الحدود مع اليمن.
Image copyrightAPImage captionتشير احصاءات الأمم المتحدة الى مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء الحرب في آذار/مارس
وهو ثاني ضابط رفيع في الجيش السعودي يقتل على الحدود اليمنية هذا الأسبوع، إذ قُتل اثنان من ضباط حرس الحدود السعودي في وقت متأخر الجمعة في اشتباك أعقب انفجار لغم أرضي على الحدود مع اليمن، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنيستي انترناشنال) حضت الأمم المتحدة على التحقيق في انتهاكات القانون الدولي المرتكبة من كل الأطراف في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن.
وتشير احصاءات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء الحرب في آذار/مارس، التي شنتها السعودية ودول متحالفة معها لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر إليها بعد سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة اليمنية صنعاء.