
قال «حزب الله» اللبناني ووسائل إعلام سورية رسمية، إن قوات الحزب والجيش السوري حققت تقدماً كبيراً ضد قوات المعارضة في القلمون. وذكرت «رويترز» أن الجيش السوري ومقاتلي الحزب سيطروا على تلة موسى وهي أعلى قمة في القلمون. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن شدة قصف «حزب الله» أجبرت كثيرين من المسلحين على الانسحاب. وأوضح «المرصد» أن الاشتباكات التي استمرت أياماً أسفرت عن مقتل 36 مقاتلاً على الأقل من «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية، بينما قتل 18 عنصراً على الأقل من «حزب الله» وما لا يقل عن 31 عنصراً من «قوات الدفاع الوطني».
أما في ريف حمص الشرقي، فقد قال ناشطون معارضون إن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على «مناطق واسعة» من مدينة السخنة ومحيطها فيما تستمر المعارك بين مقاتليه والجيش الحكومي في محيط حواجز المخفر والثنية ونقطة الجبل قرب مدينة السخنة ومحيط فوج الهجانة وسكن الضباط شرق مدينة تدمر. وتحدث «المرصد» عن سقوط قرابة 50 قتيلاً و100 جريح من الطرفين في ريف حمص. أما وكالة «مسار برس» المعارضة فقد أشارت إلى أن تنظيم «داعش» أرسل رتلاً ضخماً قبل فجر الأربعاء من معقله في الرقة إلى ريف حمص للمشاركة في المعركة.
أما في محافظة إدلب، فقد أشار ناشطون إلى بدء المعارضة معركة للسيطرة على معسكر المسطومة، بعدما سيطروا صباحاً على منطقة مصيبين الواقعة على طريق أريحا – المسطومة، جنوب مدينة إدلب.
وفي محافظة السويداء بجنوب البلاد، قصف الطيران الحربي منطقة رجم الدولة ومحيطها في ريف السويداء الشمالي الشرقي، في حين قصفت مدفعية الجيش منطقة اشيهب الشمالي واشيهب الجنوبي وتلول الفديين بريف المحافظة، على ما ذكر تقرير لـ «المرصد». ودارت في الأيام الماضية اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني من طرف، ومسلحين يعتقد بأنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط قرية لاهثة بريف السويداء، بحسب «المرصد».
وفي محافظة درعا المجاورة، ذكر «المرصد» أن القوات الحكومية قصفت مناطق في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين اختطف مسلحون مجهولون قيادياً في «جيش اليرموك» من بلدة نصيب. وكان «المرصد» نشر أول من أمس بياناً أصدره «لواء شهداء اليرموك» جاء فيه أن قائد اللواء الملقب بـ «الخال» قرر «وكبادرة حسن نية تجاه نوى خاصةً وحوران عامةً وحقناً للدماء» إطلاق الأسرى الموجودين لديه «من دون قيد أو شرط». ومنذ أيام يخوض «لواء شهداء اليرموك» الذي تردد أنه «بايع تنظيم الدولة الإسلامية»، معارك ضد فصائل معارضة على رأسها «جبهة النصرة» في جنوب سورية. وتمكن «لواء اليرموك» في بداية المعركة ضد «النصرة» في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا من اعتقال مجموعة مسلحة من أبناء مدينة نوى جاؤوا لمؤازرة «النصرة».