تقدم متزامن للجيش وقوات سوريا الحرة في مناطق داعش

أفادت تقارير أن القوات الحكومية السورية حققت تقدما في محافظة الرقة التي تمثل معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش، المدعومة بالقوة الجوية الروسية، قد سيطرت على تقاطع طرق يتحكم بالطرق السريع المؤدي إلى مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم، فضلا عن الطريق إلى الرقة نفسها.

ويضم الموقع قاعدة جوية مهمة تبعد نحو 50 كيلومترا من مدينة الرقة، التي تعد عاصمة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.

وقالت وسائل إعلام سورية إن القوات الحكومية باتت على بعد نحو 15 كيلومترا عن مطار الطبقة العسكري، مشيرة إلى سيطرة هذه القوات على مفرق الطبقة – الرصافة – اثريا المؤدي إلى المطار العسكري وحقول نفطية قريبة منه.

وأفاد مسؤولون أمريكيون في وقت سابق بأن مقاتلين أكرادا وعربا حققوا تقدما على حساب التنظيم في الشمال وطوقوا مدينة منبج التي تقع على طريق امدادات مهم للتنظيم قرب الحدود التركية.

وأوضح المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية، المسنودة بغطاء جوي أمريكي، تمكنت من السيطرة على الطريق الأخير المؤدي إلى منبج الجمعة.

وجاء هذا التقدم بعد سيطرة هذه القوات على عدد من القرى والمناطق الزراعية القريبة من الحدود التركية.

“هزيمة استراتيجية”

وإذا تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على منبج، سيمثل ذلك أكبر هزيمة استراتيجية للتنظيم منذ تموز/ يوليو 2015، عندما فقد السيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية التي تقع على طريق امداد استراتيجي للتنظيم.

وفي غضون ذلك أفاد سكان من مدينة داريا السورية بأن المدينة تعرضت لقصف ببراميل متفجرة، بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها.

وقال المجلس البلدي في داريا إن 28 برميلا متفجرا ألقيت من طائرات مروحية تابعة للجيش على المدينة ما أعاق عملية توزيع المساعدات.
كانت الامم المتحدة قالت في وقت سابق من يوم الجمعة إنها تمكنت من ايصال المساعدات الانسانية الى 17 من 19 منطقة محاصرة في سوريا، ولكنها ما زالت بانتظار موافقة السلطات السورية لايصال المساعدات الى منطقتي الزبداني قرب دمشق والوعر في حمص.

وقال مسؤول في الهلال الأحمر السوري في وقت سابق إن قوافل المساعدات الغذائية تمكنت من دخول داريا المحاصرة لأول مرة منذ 2012.

وقال تمام محرز مدير العمليات للهلال الأحمر في سوريا إن القافلة، التي نظمتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر ومكونة من تسع شاحنات، تحمل مساعدات تكفي لإطعام سكان البلدة مدة شهر.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 592 ألف شخص محاصرون في بلدات سورية من قبل القوات السورية الحكومية، كما يعيش نحو أربعة ملايين سوري في ظروف قاسية.

+ -
.