قال باحثون إن تناول الكحوليات، سواء كان بشكل معتدل أو محدود قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وتضمن البحث الذي نشر في الدورية الطبية البريطانية نتائج دراستين أمريكيتين شارك فيهما أكثر من مئة ألف من شخص.
ووفقا للبحث، اتضح أن الإصابة بمرض سرطان الثدي كان الأقرب صلة بتناول الكحول.
ويقول الخبراء إن هذه النتائج تعزز موقف النصائح الطبية بضرورة الحد من تناول الكحوليات، والتخلي عنها في بعض الأيام.
ولا يوجد مستوى آمن لتناول المشروبات الكحولية، لكن إذا تم تناولها وفقا للكمية التي ينصح بها فقد تقل الأخطار الصحية المترتبة على تناول الكحول.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بألا يتناول الرجال أكثر من ثلاث إلى أربع وحدات ( ما يعادل كوبان من الجعة) يوميا، وأن تتناول النساء ما بين وحدتين إلى ثلاث (ما يعادل كأسين صغيرين من النبيذ)، إلا أن هذه التعليمات قيد المراجعة وقابلة للتغيير.
ولاحظ الباحثون أن خطر الإصابة بأمراض السرطان لدى السيدات، خاصة سرطان الثدي، قد زاد بعد تناول مشروب واحد يوميا.
وأظهر البحث أن الرجال المدخنين أو من أقلعوا عن التدخين يزيد لديهم خطر الإصابة بالسرطان حتى مع تناول الكحول بطريقة معتدلة.
الحد المناسب
وفي مقال تحريري نشر مع الدراسة، قال دكتور يورغين ريم، من مركز الإدمان والصحة العقلية في مدينة تورونتو الكندية إن من لديهم تاريخ وراثي مع مرض السرطان “يجب أن يفكروا في تقليل الكحول إلى ما دون الحد الأدني الذي نصحت به الدراسة، أو حتى الإقلاع عنه تماما”.
وشدد الخبراء البريطانيون على أنه على الرغم من وجود مخاطر من شرب الكحول إلا أن تلك المخاطر تكون محدودة في حالة تناوله بكميات قليلة أو متوسطة.
وقال الدكتور ريتشارد رووب، من الكلية الملكية للممارسين العموميين “لا نريد أن نفسد على الناس لحظات المرح، لكننا نريد لمرضانا أن يعيشوا حياة صحية لمدة أطول. فعادات مثل التدخين وتناول الكحوليات عوامل خطيرة لا يمكن تجاهلها قد تؤدي للإصابة بالسرطان”.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية: “نريد أن تكون النصائح العامة بشأن تناول الكحول واضحة قدر الإمكان، لذا جمع رئيس الخدمات الصحية مجموعة من الخبراء لمراجعة الإرشادات الحالية”.
وطالب رئيس اتحاد الصحة الخاص بالكحوليات في المملكة المتحدة، سير إيان غيلمور، بإصدار إرشادات على علامات المشروبات الكحولية، للتأكيد على المخاطر الصحية للمستهلكين.
وقال: “لنا الحق في معرفة ما يدخل في أجسادنا. وهذا الحق غير متوافر للمستهلكين حاليا”.