هبط الروبل الروسي إلى أدنى مستوى أمام الدولار منذ آذار (مارس) بعدما قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم الخميس إن قوات روسية غزت أوكرانيا. وبلغ الروبل 36.66 روبل للدولار بانخفاض 1.35 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ 18 آذار.
وتهاوت مؤشرات الأسهم الروسية وسط تقارير عن عمليات توغل عسكري روسية جديدة في أوكرانيا الأمر الذي بدد الآمال في التوصل إلى حل للأزمة وزاد احتمالات اقدام الغرب على فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وانخفض مؤشر «ار تي اس» المقوم بالدولار 2.6 في المئة إلى 1228 نقطة بينما نزل مؤشر «ام أي سي إي اكس» المقوم بالروبل 1.9 في المئة إلى 1421 نقطة. وقال محللون في «اورالسيب كابيتال» في مذكرة ان «الحرب في شرق أوكرانيا تتصاعد والغرب يدعو إلى موجة جديدة من الضغوط على روسيا. لا يبشر هذا بالخير بالنسبة إلى المعنويات الروسية أو الاقليمية».
وبلغت عائدات أذون الخزانة الروسية التي تستحق في 2023 نحو 9.36 في المئة مرتفعة خمس نقاط أساس عن أول من أمس، بينما ارتفع العائد على الاذون الروسية الدولية التي تستحق في 2030 14 نقطة أساس إلى 4.73 في المئة.
وحاول الكرملين أول من أمس طمأنة الغرب فقال ان روسيا ستبقى مورداً يعتمد عليه للغاز الطبيعي إلى اوروبا وذلك ردا على تحذيرات من اوكرانيا بأن موسكو ستقطع الوقود عن القارة في الشتاء. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين ان روسيا تأمل بأن تضمن اوكرانيا مرور الغاز الروسي بدون عرقلة في اراضيها إلى اوروبا. وقال رئيس الاتحاد الروسي للحبوب أركادي زلوتشيفسكي إن روسيا قد تجني محصولاً قياسياً هذا العام ما سيسمح لها بزيادة الصادرات إلى أعلى مستوى لها على الاطلاق وإعادة ملء المخازن الحكومية بمحصول يشمل حبوباً من شبه جزيرة القرم. وروسيا إحدى أكبر مصدري القمح في العالم وهي بصدد جني محصول قياسي في وقت توترت فيه العلاقات مع الغرب بعد ضمها منطقة القرم من أوكرانيا واتهام الغرب لها بالتقاعس عن نزع فتيل الصراع العسكري بين كييف والمتمردين المؤيدين لموسكو في المناطق الشرقية.
وشدد زلوتشيفسكي في مؤتمر صحافي على أن محصول الحبوب الروسي في 2014 – 2015 قد يتجاوز المحصول القياسي المسجل في 2008 البالغ 108 ملايين طن إذا ظلت ظروف الطقس مواتية.