جرحُكَ يُؤْلِمُني يا وطني
والّليلُ زادَ مِنْ شَجَني
والحُرْقَةُ تَنْتابُ عيوني
أبكيكَ دَوْماً مِنْ زَمَنِ
أبكيكَ .. أبكي أطفالَكَ
أبكي بَلْواهُمْ مِنْ فِتَنِ
وَنِساؤكَ زهرُ الياسمينِ
مَسَّتْها الأوباشُ بالسّنَنِ
قدْ آذَتْ فَتْواهُمْ زَهراتٍ
والثَّلْجُ طُهْرٌ لِلْبَدَنِ
يا لَوْعَةَ مأْساةٍ كُبْرى
لِشيوخٍ تنهانُ بالوَسَنِ
و” رِجالٌ ” قدْ باتَتْ ذِئَباً
تَجْتَرِحُ أنيابُها بالفِتَنِ !..
يا رَبُّ لُمَّ فُرْقَتَنا
وَحِّدْ لِصفوفٍ لا تَهُنِ
يا رَبُّ فابْعَثْ بِوِئامٍ
وادْحَضْ أزماناً مِنْ مِحَنِ
وَطَنَ الأيتامِ قَدْ بتَّ
تَعْلُوْكَ جِراحٌ مَعْ دَرَنِ !!!.
هَلاَّ تَنْبَعِثُ رِسالَتُنا
كَيْ يَرحَلَ عَنْها ذا الحَزَنِ
وَيَعِمُّ السِّلْمُ مَرابِعَنا
لِنُغَنِّيْ نَشيداً لِلْوَطَنِ
كَنَشيْدِ أحْبابٍ تَلْتَئمُ
كَلِمَتُها حُبٌّ مُؤْتَمَنِ
فَكَفى لِدِماءٍ تُهْتَرَقُ
كَمْ كَفَنٍ يَتْلوهُ كَفَنِ !.
يا وَطَنَ الشّامِ يا جُرْحيْ
سَوفَ أفديكَ بالُّلدُنِ
كلِّيَتي تَعْشَقُكَ وَطناً
سُوريَّةُ يا أغلى وَطَنِ !…
_____________________
فادي الجولاني * – اسم مستعار. الاسم الحقيقي محفوظ لموقع جولاني.