تمكن الجنود الفلبينيون من قوة حفظ السلام (UNDOF)، المحاصرون من قبل مسلحي المعارضة السورية في الجولان، من فك الحصار والهروب إلى مكان آمن، هذا ما صرح به قائد الجيش الفلبيني، الذي أوضح أن الجنود اشتبكوا مع المسلحين الذين حاصروهم وتمكنوا تحت جنح الظلام من الهروب إلى مكان آمن.
ويبدو أن الجنود الفلبينيين المحاصرين حصلوا على مساعدة عسكرية من قبل الجيشين السوري والإسرائيلي لكسر الحصار المفروض عليهم والانتقال إلى مكان آمن.
وأوضح رئيس أركان الجيش الفلبيني أن مجموعة المراقبين الفلبينيين الثانية والبالغ عددها 35 جندياً، التي كانت محاصرة في معسكرها، “هوجمت من قبل مئة من المسلحين وتم قصفها بقذائف الهاون، بعد رفض الجنود تسليم سلاحهم والاستسلام، فقاموا بالرد على مصادر النيران للدفاع عن أنفسهم”.
وأضاف المسؤول الفلبيني “أنه بالرغم من تفوق المسلحين العددي، إلا أن الجنود الفلبينيين قاوموا الهجوم لمدة سبع ساعات، وتمكنوا تحت جنح الظلام من الخروج من المعسكر وسافروا لمدة ساعتين بحماية آليات مصفحة للوحدتين الارلندية والفلبينية،حتى تمكنوا من الانضمام إلى قوات الأمم المتحدة الأخرى”. وأوضح رئيس الأركان الفلبيني أن جنوده تلقوا دعماً عسكرياً من الجيشين السوري والإسرائيلي، دون أن يذكر أي تفاصيل عن ذلك.
وكان مسلحوا المعارضة قد حاصروا يوم الخميس 75 جندياً فلبينياً من قوة فض الاشتباك في الجولان (UNDOF)، وأسروا 45 آخرين من جنود القوة الفيجية. وقد تمكن 40 من الجنود الفلبينيين من كسر الحصار والهروب إلى الجانب الإسرائيلي يوم أمس، بينما تمكنت الفرقة الثانية المكونة من 35 جندياً من الهروب من الحصار الليلة، وبذلك يكون جميع الجنود الفلبينيون قد تحرووا من الحصار وانضموا إلى قوات الأمم المتحدةالمركزية.
الجنود الفيجيون الـ 45 الذين اختطفوا لا يزالون محتجزين لدى مسلحي جبهة النصرة، وقد نشرت الجبهة صورة للجنود الأمميين وهم في الأسر.
وقالت جبهة النصرة في بيان لها، أنها اختطفت الجنود الأممين لسببين: الأول هو “فشل الأمم المتحدة في حماية الشعب السوري”، وقيامها “بمساعدة الجيش السوري في الجولان”. والسبب الثاني هو “القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة ضد جبهة النصرة واتهامها بالإرهاب”.
وقال بيان جبهة النصرة أن “الجنود الفيجيين بصحة جيدة ولا خطر على حياتهم، ويتلقون الطعام والعناية الطبية اللازمة”.