حرس الحدود الأوكراني يفتشون قافلة المساعدات الروسية

قالت أوكرانيا إن حرس حدودها يفتشون قافلة مساعدات روسية مثيرة للجدل تحاول نقل حمولتها إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا حيث تدور حرب بين انفصاليين وقوات أوكرانية.

وقال مسؤولون أوكرانيون لوكالة أنترفاكس الروسية إن حمولة القافلة المتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون تخضع حاليا للتفتيش.

وشوهدت نحو عشر دبابات خفيفة روسية تتجه إلى الحدود مع أوكرانيا في الوقت الذي لا تزال قافلة المساعدات المحملة بمواد الاغاثة الروسية التي كانت متجهة إلى شرقي أوكرانيا عالقة بالقرب من الحدود بين البلدين.

وشاهد مراسل بي بي سي الدبابات في وقت مبكر من صباح الجمعة لكن لم يرد تأكيد روسي بأن هذه الدبابات تتجه إلى أوكرانيا.

لكن مراسلين آخرين يعملان مع صحيفتي الغارديان والديلي تلغراف البريطانتين قالا إنهما شاهدا قافلة عسكرية تضم أكثر من 20 ناقلة أفراد روسية وعلى متنها عسكريون تدخل الأراضي الأوكرانية.

القافلة الروسية

ولا تزال القافلة الروسية تنتظر الإذن من السلطات الأوكرانية بالسماح لها بتوزيع حمولتها على المتضررين في المدن والبلدات التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا شرقي أوكرانيا.

ويوجد مسؤولو منظمة الصليب الأحمر الدولي في العاصمة الأوكرانية، كييف، بهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين هناك بشأن السماح للقافلة بدخول أراضيها.

“تهديد”

وهددت السلطات الأوكرانية بمنع القافلة من دخول أراضيها ما لم تخضع للتفتيش من قبل جهة مستقلة مخافة أن تكون غطاء لنقل أسلحة للانفصاليين.

وقال اندري ليسنكو، الناطق باسم مجلس الامن والدفاع التابع لحكومة كييف، إنه ما لم يتم تفتيش القافلة من قبل مراقبين دوليين “فإن تحركها سيمنع باستخدام كل القوة المتوفرة.”

الا ان لوران كورباز، المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والذي يفاوض مسؤولي الحكومة الاوكرانية في كييف، قال إن الصليب الاحمر “يؤدي دورا انسانيا بحت”، وان “ايصال مواد الاغاثة يجب ان لا يسيس”.

لكن روسيا نفت مرارا تدريب أو تسليح الانفصاليين الذين شنوا في شهر أبريل/نيسان الماضي حربا في شرق أوكرانيا عندما استولوا على عدة مدن وبلدات.

“استخفاف”

واستخفت روسيا بالاتهامات القائلة إنها تستخدم القافلة المكونة من 260 شاحنة روسية لنقل أسلحة وإمدادات إلى الانفصاليين.

وشهدت مدينتا دونيتسك ولوهانسك اللذان يسيطر عليهما الانفصاليون قصفا عنيفا الخميس فيما واصل الانفصاليون تقهقرهم.

وأعلن الانفصاليون أن زعيمهم العسكري، إيغور غيركين، المعروف باسم ستيلكوف، استقال من منصبه ولم يعط الانفصاليون سببا لاستقالته.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار الخميس شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس / آذار الماضي.

وأدى النزاع في شرق أوكرانيا إلى مقتل أكثر من 2000 ش

+ -
.