أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح انتخب الرئيس محمود عباس قائداً عاماً للحركة.
ويجتمع 1320 عضوا في حركة فتح في مقر المقاطعة في رام الله الثلاثاء للمشاركة في أولى جلسات المؤتمر السابع المتوقع استمراره خمسة أيام لانتخاب لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري جديد، وإقرار النظام السياسي للحركة، بالإضافة إلى مناقشة ملفات أخرى.
وانتخب المجتمعون أيضاً عبدالله الإفرنجي رئيسا للمؤتمر، وانتصار الوزير نائبة له.
وكان الرئيس عباس – البالغ من العمر 81 عاما – قد افتتح المؤتمر صباحا ليعاد انتخابه لمدة خمس سنوات أخرى، وليسد الطريق – كما يقول مراسلون – أمام محمد دحلان، منافسه على القيادة.
وكان دحلان قد أجبر على مغادرة الضفة الغربية قبل ست سنوات عقب اتهامه أبناء عباس بالفساد. وهو يعيش الآن في دولة الإمارات العربية، ولديه علاقات وثيقة مع الإمارات والأردن ومصر والسعودية.
وقد ضغطت تلك الدول – المعروفة باسم الرباعية العربية – خلال الأشهر الماضية على الرئيس الفلسطيني للسماح لدحلان بالعودة في موقع قيادي.
ولكن عباس – الذي يتهم حلفاءه العرب بالتدخل في شؤونه – قرر بدلا من ذلك تحديد موعد لانتخابات فتح، وسد الطريق أمام دحلان وحلفائه المقربين في المشاركة.
ورفض أنصار عباس الانتقاد الذي وجه إليه بأنه يركز على موضوع دحلان، قائلين إن المؤتمر الذي عقد بعد عامين من موعده المقرر، كان لا بد من عقده لإحياء الحركة.
ولا تزال حركة فتح تهيمن على السياسة الفلسطينية منذ تأسيسها قبل خمسة عقود. لكن شعبية عباس خبت بسبب مضي سنوات فشلت فيها جهود السلام مع إسرائيل، وجمود الاقتصاد في الضفة الغربية، وعجز عباس عن التصالح مع حركة حماس المنافسة، والتي استولت على السلطة في قطاع غزة قبل نحو عشر سنوات.
ويمارس عباس السلطة في مناطق محدودة من الضفة الغربية المحتلة.