اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية “جماعات تكفيرية” بالمسؤولية عن مقتل قائدها العسكري في سوريا مصطفى بدر الدين.
وأورد الموقع الرسمي للجماعة أن التحقيقات “أثبتت” أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزها بالقرب من مطار دمشق الدولي وأدى إلى مقتل بدر الدين “ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة”.
وشددت الجماعة على أن هذا سيزيد من عزمها على مواصلة القتال ضد “هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها”.
وقتل بدرالدين في انفجار كبير وقع قرب مطار دمشق الدولي. وشارك الآلاف في تشييع جثمانه بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وكان بدر الدين أرفع مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا.
ويشارك الآلاف من مقاتلي حزب الله في الصراع السوري دعما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا ما وضع الحزب في مواجهة التنظيمات المناهضة لنظام الرئيس الأسد.
وفي عام 2015، زعمت الولايات المتحدة أن بدر الدين كان وراء كافة العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا منذ 2011.
ولم يحدد حزب الله الجهة التي يتهمها بقتل المسؤول العسكري.
وكان بدر الدين قد ولد عام 1961، ويعتقد أنه أحد أكبر القادة العسكريين لحزب الله، وهو ابن عم القائد السابق عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا ايضا عام 2008.
ويفيد أحد التقارير أن عضوا في حزب الله قال أثناء استجواب الاستخبارات الكندية له إن بدر الدين أخطر من مغنية “الذي كان معلمه في الإرهاب”، حسب تعبير التقرير.
ويعتقد أن مغنية وبدر الدين شاركا معا في تفجير مركز قوات المارينز في بيروت عام 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 شخصا.
وتفيد بعض التقارير أن بدر الدين كان عضوا في مجلس الشورى ومستشارا للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
ويتهم حكم صادر عن المحاكمة الخاصة بلبنان التي أجرتها محكمة الجنايات الدولة في لاهاي بدر الدين بالمسؤولية عن هجمات تعرضت لها سفارتا فرنسا والولايات المتحدة في الكويت عام 1983، وأدت لمقتل ستة اشخاص.
وحكم على بدرالدين بالإعدام لكنه فر من السجن.