شارك المئات من أبناء الجولان المحتل في حفل تأبين الشاب عماد علي مهنا أبو صالح، الذي أقيم في مبنى مركز الشام في مجدل شمس عصر اليوم الجمعة.
وكانت عائلة الفقيد قد تسلمت يوم أمس شهادة وفاته من السلطات السورية في دمشق، بعد مضي عام على اختفائه القسري، بعد اعتقاله من قبل السلطات الأمنية السورية، بسبب نشاطه المعارض. (إقرأ المزيد)
وفي ختام حفل التأبين، ألقى الأستاذ فوزي أبو صالح كلمة، مما جاء فيها:
“ماذا نقول عن موت عماد وماذا لن نقول.. يختلط الخوف بالمرارة، ويختلط الحزن بالمرارة، لكن لا بد من الاعتراف بأن عماد استشهد دفاعاً عن رأيه، عن موقفه وعن كرامته. مارس عملاً اعتقد أنه واجب عليه اتجاه محيطه واتجاه مساعدة الناس في محنتهم قدر استطاعته، عله يخفف معاناتهم.. وقضى دفاعاً عن هذا الموقف..
عماد.. ليس فقيد أسرته الصغيرة وعائلته فقط، بل أيضاً هو فقيد أصدقائه ومعارفه الكثر الذين عرفوه عن قرب…
عماد.. أيها القريب البعيد.. أيها الراقد لا نعرف في أي أرض… إن كنت قد غبت عنا جسداً فإنك باق في وجداننا وأنفسنا رمزاً للإنسانية، ورمزاً لصحوة الضمير ومكارم الأخلاق، في وقت تعوزنا فيه هذه المزايا…
…
ختاماً،
إذا كان الليل طويلاً، فمهما طال لا بد للظلام أن ينجلي. وإذا كنا الآن لانميز بصيص ضوء إلا بصعوبة، فإننا على ثقة بأن الفجر لا بد آتٍ، حيث يستطيع الناس العيش في وطن تتوفر لهم فيه الحرية والكرامة.
الرحمة للفقيد وعسى أن تزول الغيمة عن بلدنا ووطننا…”
فيديو كلمة الأستاذ فوزي أبو صالح: