على عكس ما يظنه البعض فإن فاكهة الغريبفروت لا تؤدي إلى إنقاص الوزن أو تسهيل حرق الشحوم في الجسم أو حرق الطعام، واستعمالها لهذا الغرض مغالطة شائعة.
ولا يوجد دليل علمي أو طبي ذو مصداقية على أن الغريبفروت يحرق الشحوم، وينطبق هذا على كافة الأغذية والأشربة. فلا يوجد شيء اسمه طعام يحرق الشحوم أو غذاء يحرق الطعام الذي نأكله. والوسيلة الوحيدة لتخفيض الوزن هي تناول كمية من السعرات الحرارية أقل مما تحرق، مما يضطر الجسم لسد العجز عبر حرق شحومه.
بل إن الغريبفروت قد يتعارض مع بعض الأدوية، وذلك وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية. ولذلك فقبل أكله أو شرب عصيره يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تتناول حاليا أدوية.
ولعل فاكهة “الغريبفروت” تعد من أشهر الأغذية التي ترتبط بالحمية، إذ يقول مناصروها إنها تنقص الوزن، في ظل انتشار الكثير من الحميات الرائجة التي تستند إلى تناول الغريبفروت مقشرا أو معصورا. ولكن الحقيقة هي أن هذه الفاكهة لن تقربك قيد أنملة من فقدان وزنك الزائد.
نظرية غير صحيحة
وتقوم النظرية التي يطرحها أنصار الغريبفروت على أن هذه الثمرة وما فيها من مواد تعمل على إذابة الشحوم في الجسم، مما يقود إلى فقدان الوزن. كما أنها تعمل -إذا أُكلت قبل تناول الطعام- على حرق الوجبة التي نأكلها وعدم تحولها إلى دهون مكدسة في الجسم.
أما حمية الغيبفروت فتقوم على أكل أو شرب هذه الفاكهة قبل كل وجبة، بالإضافة إلى منع تناول الكربوهيدرات كالأرز والخبز والمعكرونة، وتشجيع أكل البروتينات مثل اللحوم الحمراء والبيض، وهو أمر يقود إلى حصول الشخص على مأخوذ كبير من الدهون.
وإذا قال البعض إنهم يفقدون الوزن بسبب حمية الغريبفروت فهذا عائد إلى حقيقة أن هذه الحمية منخفضة من حيث السعرات الحرارية بشكل عام، إذ قد لا تسمح بأكثر من 800 سعر في اليوم. ولذلك فقد يحدث انخفاض في الوزن إذا استطاع متبعها الالتزام بها لفترة معينة. ولكن هذا الانخفاض يكون سريعا وغير صحي.
ولذلك فعلى الأرجح أن الشيء الوحيد الذي سينخفض عند اتباعك حمية الغريبفروت هو المال في محفظتك، إذ ستنفقه على شراء صناديق هذه الفاكهة الحامضة وخاصة إذا اشتريتها في غير موسمها، في وقت يبقى وزنك على حاله.