أكدت دراسات عدة أن القيلولة تريح ذهن الإنسان وعضلاته وتعزز الاسترخاء وتحسن المزاج، كما أنها تُعد جيدة لمن يعانون من مشاكل في النوم خصوصاً وأن 30 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على ست ساعات من النوم على الأقل.
وذكر موقع Medical Daily دراسة أُجريت في العام 2016 للغدد الصماء، أظهرت أن أخذ قيلولة طويلة أو التعب المفرط خلال اليوم مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في عملية التمثيل الغذائي.
وحذر طبيب القلب في جنوب فلوريدا، آدم سبلافر، من «أن القيلولة الطويلة تزيد نسبة الإصابة بخطر متلازمة الأيض بنسبة 50 في المئة».
وتنقسم أنواع القيلولة إلى ثلاثة:
– القيلولة التحضيرية:
وتكون هذه القيلولة مقرر لها منذ وقت سابق بعد يوم متعب أو عند التخطيط للعمل إلى وقت متأخر من الليل، ووفقاً لـ«مؤسسة النوم الوطنية» (NSF) تُعتبر هذه الآلية ذكية ومن شأنها درء التعب في وقت لاحق.
– القيلولة الطارئة:
اقترحت (NSF) هذه القيلولة لمنع حدوث غفوة بشكل مفاجئ أثناء القيادة أو تشغيل آلات ثقيلة وخطيرة.
– القيلولة المعتادة:
وهي القيلولة التي يأخذها الشخص كل يوم وفي نفس الوقت، والذي عادة ما يكون بعد الغداء أو العودة من العمل.
ويُفضل أن تكون هذه القيلولة قصيرة لأنها تزيد من إنتاجية العقل وتعطي الجسم الراحة التي يحتاج إليها لإكمال نصف يومه.
وبناءً على الأنواع الثلاثة للقيلولة، يمكن تقسيم مدتها إلى أربع أنواع مختلفة:
– قيلولة الطاقة (10 إلى 20 دقيقة):
تُعرف هذه القيلولة أيضاً باسم «قيلولة السلطة» وهي مثالية لتعزيز التركيز والإنتاجية، وفقاً لدراسة أُجريت في العام 2012 أظهرت أن القيلولة لمدة 10 دقائق تقوم بتحسينات فورية في النشاط والأداء الإدراكي، أما قيلولة الـ20 دقيقة، فأعطت تحسينات بعد 35 دقيقة ولمدة 125 دقيقة.
– قيلولة لمدة 30 دقيقة:
تعمل هذه المرحلة على إيصال الشخص إلى المرحلة الثانية من النوم والتي تبدأ بعد 30 دقيقة من النوم، تُسمى بمرحلة «النوم العميق». ويعمل النوم 30 دقيقة على منع الشعور بالدوار أو الدخول في نوم ليلي عميق، وفقاً لدراسة أُجريت في العام 2015.
– قيلولة لمدة 60 دقيقة:
إذا غفا الشخص أكثر من 30 دقيقة ولكن أقل من 90 دقيقة، فإن ذلك سيزيد من نسبة إصابته بـ«جمود النوم»، وهو شعور بالدوار ينحسر بعد نصف ساعة.
– قيلولة تنشيطية 90 دقيقة:
تمر هذه القيلولة بجميع مراحل النوم من حركة العين السريعة والعميقة REM وحتى نوم الموجة البطيئة، ما يساعد على تحسين استدعاء الذاكرة.
وتحد هذه القيلولة من «جمود النوم» وتجعل الاستيقاظ سهلاً، لكن هذا لا يمكن أن يحل محل السبع إلى ثماني ساعات اليومية.