اقتحم تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذي يعرف اختصاراً بـ”داعش”، اليوم الخميس مدينة البوكمال في شرق سورية، ويتقدم فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين اسلاميين ابرزهم عناصر جبهة “النصرة”، في سعي للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي مع العراق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
الى ذلك، تبنت جبهة “النصرة” تفجير سيارتين مفخختين في مدينة حمص الاربعاء، واللذين اديا الى مقتل 25 شخصاً على الاقل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “اقتحم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام فجر اليوم مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والكتائب الاسلامية التي تسيطر على المدينة”. واوضح ان “عناصر الدولة الاسلامية سيطروا على اجزاء من المدينة، منها جسر السياسية والفرع السابق لحزب البعث وصوامع الحبوب”، مشيراً الى ان “الاشتباكات ادت الى مقتل 24 عنصراًعلى الاقل من الطرفين”. واشار عبد الرحمن الى ان “الدولة الاسلامية تسعى الى السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق”، الذي يربط البوكمال بمحافظة الانبار التي تعد معقلاً اساسياً للدولة الاسلامية في غرب العراق. واكد قائد ميداني معارض قدم عن نفسه باسم ابو حسن في اتصال هاتفي مع “فرانس برس”، ان “المعارضين ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي مع العراق”، مشيراً الى ان “الدولة الاسلامية هاجمت مراكزنا في البوكمال حيث تدور اشتباكات في ثلاث قطاعات تبعد 15 كلم عن وسط المدينة”. واوضح عبد الرحمن ان “الدولة الاسلامية تحاول استعادة نفوذها في دير الزور، عبر التقدم من ثلاثة محاور هي جنوب الحسكة، والاراضي العراقية، ومنطقة البادية (الصحراء) السورية”.