قتل مسلحون من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) اسرة علوية تضم خمسة اشخاص بينهم رجل مسن، في وسط سورية، بالتزامن مع مواجهات بين التنظيم وكتائب معارضة في شمال شرقي البلاد.
وافاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان رجلا مسنا يبلغ اكثر من مئة عاما من العمر وولده وحفيده وزوجة حفيده وابنتهما قتلوا بـ «هجوم مقاتلين من الدولة الإسلامية على قرية زنوبة في الريف الشرقي لمدينة سلمية»، في محافظة حماة، موضحاً أن «العائلة التي قتلت هي من الطائفة العلوية، وبعض أفرادها أحرقوا والبعض الآخر تم قتله وهو نائم». وأطلق المسلحون النار على الرجل المسن أثناء نومه، بحسب «المرصد».
واستمرت المواجهات بين تشكيلات من المعارضة والتنظيم التي بدأت في كانون الثاني (يناير) وأدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص. وافادت شبكة «سمارت» المعارضة ان 12 من مقاتلي «داعش» قتلوا أول من أمس خلال اشتباكات مع فصائل «مجلس شورى المجاهدين» في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي. وأوضحت أن التنظيم انسحب من معمل الغاز في حقل «كونيكو»، لمؤازرة عناصره في محيط بلدة البصيرة. ويضم «مجلس شورى المجاهدين» فصائل من «الجيش الحر» و»الجبهة الإسلامية» و «جبهة النصرة».
كما دارت اشتباكات عنيفة بين «داعش» وتنظيمات معارضة في محيط بلدة الكسرة ومحيط منجم الملح في ريف دير الزور الغربي ومنطقة الشولا جنوب غربي دير الزور ومنطقة المعامل في مدخل المدينة وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع إغلاق مداخل إلى مدينة دير الزور جراء الاشتباكات»، بحسب «المرصد».
وكان نشطاء وزعوا على الانترنت، شريط فيديو ظهر فيه أحد قادة «داعش» في منبج في ريف حلب شمال البلاد ينتقد مقاتلي المعارضة، قائلاً: «والله إن جند بشار الأسد أشرف من هؤلاء الكلاب (المعارضة). والله بشار لم يفعل ما فعل هؤلاء. قتلوا المهاجرين، واغتصبوا نساء المهاجرين، ومن أجل ماذا فعلوا هذا؟ من أجل المال». وعلق رئيس الهيئة السياسية لـ «الجبهة الإسلامية» حسان عبود (أبو عبدالله الحموي) على الشريط بالقول: «في دين داعش يصبح بشار أفضل من المجاهدين، وفي دينه (التنظيم) يكذبون تعبداً».
الى ذلك، انتهت امس مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة غداً التي لا يواجه فيها الأسد اي منافسة فعلية.
وفي طهران، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الايراني علاء الدين بروجردي ان الوفود البرلمانية المشارکة في اجتماع رؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات «الدول الصديقة لسورية» في العاصمة الايرانية امس، ستتوجه الی دمشق لـ «مراقبة» الانتخابات الرئاسية.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امام المجتمعين ان «التدخل في سورية عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة بل يوسعها إلى مناطق أخرى، وان من يدعمون ويمولون الجماعات المسلحة في سورية سيرتد ذلك عليهم» دعم مقاتلي المعارضة.
من ناحيته، رای رئيس مجلس الشوری الايراني علي لاريجاني إن الانتخابات توجه عددا من الرسائل وهي دعوة للدول الأخری إلی «وقف إرسال الإرهابيين إلی سورية ووقف ارتکاب المجازر فيها. ونأمل أن تکون هذه الانتخابات ناجحة وتفتح آفاق الحل».