صعّد تنظيم (داعش) إجراءاته العقابية لـ «قمع تمرد» مسلحي العشائر في شمال شرقي البلاد، إذ اعتقل أمس عشرات منهم وقتل مئة آخرين وفصل رؤوس ثلاثة عن أجسادهم، ما دفع مسلحي أحد العشائر إلى «مبايعة» التنظيم وزعيمه أبي بكر البغدادي.
وبث (المكتب الإعلامي في الرقة) صوراً لمعتقلين من دير الزور، لافتاً إلى أنه قتل مئة شخص من «ضباع الشرقية» في إشارة إلى مسلحي عشيرة الشعيطات التي انتفضت على «داعش» قبل أيام.
من جهة أخرى، أعلن «وجهاء قرية أبو حردوب وأعيانها وأهاليها من عشيرة الشويط» في دير الزور في فيديو أنهم «يبايعون أمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية (دولة الخلافة)». وأعلنوا «البراءة» من عشيرة الشعيطات ضد «دولة الخلافة». من جهته، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة ومسلحين عشائريين ومقاتلين من جهة أخرى في ريف دير الزور الشرقي». وفي الرقة المجاورة، اعتقل «داعش» مجموعة من الفتيات «يرتدين العباءات المطرزة». وكان التنظيم منع الأهالي من السفر وشن حملة اعتقالات طاولت 80 شاباً بتهمة تتعلق بـ «عدم ارتداء اللباس الشرعي».
في غضون ذلك، حذرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» من ارتكاب «داعش» مجازر في ريف دير الزور، وقالت في بيان إنها تتوقع أن «يجهز حملة انتقامية واسعة وجذرية ضد هذه المناطق حتى يمنع حدوث أي تمرد لاحق على سلطته. ووردتنا أنباء تتحدث عن وجود القائد العسكري للتنظيم عمر الشيشاني على رأس القوة الاقتحامية ضد الانتفاضة المحلية المحدودة التي قامت في ريف دير الزور».
الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيطالية (أ ف ب) إن إيطاليين كانا يعملان في مشاريع إنسانية في مدينة حلب بشمال سورية وإنهما اختفيا «منذ بضعة أيام»، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأفادت وكالة «سانا»، بأن الرئيس الأسد أصدر مرسوماً حدّ فيه من الإعفاءات المتعلقة بالخدمة العسكرية. ويتعلق الأمر بالمقيمين خارج البلاد. وخفض المرسوم البدل المادي للمقيمين في الخارج الراغبين في الإعفاء من الخدمة العسكرية، من 15 ألف دولار إلى 8 آلاف. كما خفض مدة الإقامة خارج سورية من 5 سنوات إلى أربع.