دخل الدرع الصاروخي الذي اسسه الامريكيون في القارة الاوروبية حيز الخدمة الفعلية للمرة الاولى يوم الخميس، وذلك بعد مضي 10 سنوات تقريبا على طرحه كمقترح لحماية دول حلف الاطلسي من الصواريخ الايرانية، ورغم تحذيرات روسيا بأن الغرب يهدد السلم في وسط اوروبا.
ففي خضم تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، سيعلن مسؤولون امريكيون واطلسيون يوم الخميس عن دخول الدرع مجال الخدمة في قاعدة جوية نائية تقع في بلدة ديفيسيلو برومانيا بعد سنوات من التخطيط والاعداد وانفاق مليارات الدولارات – والفشل في طمأنة روسيا بأن الدرع ليس موجها ضدها.
وقال روبرت بيل مبعوث وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر الى حلف الاطلسي “لدينا الآن القدرة على حماية الاطلسي في اوروبا، فالايرانيون يعززون قدراتهم وعلينا ان نكون متقدمين عليهم. ان هذه المنظومة الصاروخية ليست موجهة الى روسيا” مضيفا ان المنظومة ستسلم قريبا الى قيادة الحلف.
كما ستباشر الولايات المتحدة في تشييد موقع ثان تابع للمنظومة في بولندا يوم الجمعة من المقرر ان يكون جاهزا للاستخدام في عام 2018 مما يتيح للحلف قدرة دفاعية متواصلة على مدار الساعة اضافة الى السفن وانظمة الرادار الموجودة اصلا في منطقة البحر المتوسط.
ولكن موسكو تقول إن الحلف ينوي محاصرتها قرب منطقة البحر الاسود الاستراتيجية التي تعد قاعدة لاحد اساطيلها. ويفكر حلف الاطلسي بزيادة عدد الدوريات البحرية التي تقوم بها قطعه في هذا البحر.
كما يتزامن اكتمال منظومة الدفاع الصاروخي الاطلسية مع استعدادات يجريها الحلف لنشر قوات ردع جديدة في بولندا ودول البلطيق بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم اليها، وتقوم روسيا ردا على ذلك بتعزيز حدودها الغربية والجنوبية بثلاث فرق عسكرية جديدة.
ولكن موسكو تقول إن هدف المنظومة الحقيقي تحييد الترسانة الصاروخية النووية الروسية لفترة تتيح للامريكيين توجيه ضربة نووية اولى الى روسيا اذا اندلعت حرب بين البلدين.