انتقدت الحكومة السورية تحذير المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، من الآثار المحتملة لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في سوريا خلال أشهر على جهود إحلال السلام.
وقال الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، إنه “إذا كان هناك انتخابات، فأغلب الظن أن كل أطراف المعارضة ستفقد الاهتمام بالتفاوض مع الحكومة”.
وأضاف أن دمشق تتبع استراتيجيات وصفها بـ “التعطيلية”.
جاء ذلك عقب تمرير البرلمان السوري بالإجماع مشروع قانون الانتخابات الجديد الذي يفتح الباب أمام أكثر من مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس بشار الأسد.
وبعد تصريحات الإبراهيمي، اعتبر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن الربط بين الانتخابات والمحادثات مع المعارضة “لا يندرج في مهام الوسيط الدولي.”
واستطرد قائلا إن الإبراهيمي “ليس من مهمته على الإطلاق مناقشة قضايا سيادية تتعلق بالشأن الداخلي السوري.”
وقال الزعبي للتلفزيون الرسمي إنه “لا يحق للإبراهيمي ولا لأي حكومة أو دولة أو طرف التدخل في الشأن السوري الداخلي.”
ودعا وزير الإعلام السوري، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، الإبراهيمي إلى أن يكون وسيطا “حياديا ونزيها”.
وبموجب قانون الانتخابات الجديد، يتعين على المرشح الرئاسي أن يكون أقام في سوريا خلال الأعوام العشرة الماضية وأن يحظى بدعم 35 نائباً على الأقل من النواب الذين يضمهم مجلس الشعب، وعددهم 250 نائبا.
ويقول محللون إن هذا يجعل من الصعب على معارضي الخارج والداخل خوض الانتخابات.
وجاء التصويت قبل أربعة أشهر فقط من انتهاء مدة الأسد الرئاسية التي استمرت سبع سنوات.
ميدانياً، تقدمت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» إلى مدخل يبرود في القلمون قرب حدود لبنان.
و أفاد التلفزيون الرسمي السوري، بأن القوات النظامية وصلت إلى الجزء الشرقي من مدينة يبرود بعدما سيطرت خلال الأسابيع الماضية على مناطق وتلال محيطة بها، مشيرين إلى «سيطرة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها على نقطة في منطقة العقبة» على المدخل الشرقي ليبرود.
وانسحب مقاتلي «داعش» من محافظتي إدلب في شمال غرب سورية واللاذقية غرباً، في اتجاه محافظتي الرقة التي تعد أبرز معاقلهم وحلب. وقال «المرصد» إن «جبهة النصرة التابعة للقاعدة تسلمت المراكز التي انسحبت منها الدولة الإسلامية في إدلب واللاذقية».
في أنقرة، هدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالرد في حال تعرض تنظيم «داعش» لضريح عثماني تاريخي لسليمان شاه الخاضع لسيادة تركيا في محافظة حلب في الأراضي السورية.