عبر المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا عن صدمته من قصف المعارضة الصاروخي لأحياء حلب الغربية.
وقال دي ميستورا إن لديه معلومات موثوقة أن عددا كبيرا من الأطفال قتل نتيجة القصف.
وحذرالذين يقاتلون من أجل فك الحصار عن الجزء الشرقي من حلب أن لا شيء يبرر هذا القصف العشوائي وبهذه الشدة لأحياء مدنية، وقال إن هذا يمكن أن يعتبر جرائم حرب.
وكان القصف قد استمر من جانب المعارضة السورية على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حلب، وذلك في إطار هجوم جديد بدأه مسلحو المعارضة الجمعة.
وأفاد ناشطون بمقتل 38 مدنيا – بينهم الكثير من الأطفال – نتيجة قصف المعارضة لمناطق السيطرة الحكومية.
واتهمت وسائل الإعلام الحكومية السورية المعارضة باستخدام قذائف تحوي غازات سامة، وهي التهمة التي وجهتها المعارضة بدورها للجيش.
وهذه هي المرة الأولى خلال شهرين التي يحاول فيها مسلحو المعارضة كسر الحصار عن المناطق التي يسيطرون عليها في الجزء الشرقي من حلب.
ويأتي هذا وسط سلسلة من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي انهارت والمحاولات الفاشلة لإدخال مساعدات للمناطق الواقعة تحت الحصار.
وتحاول المعارضة جر الجيش السوري إلى قتال الشوارع، وتقوم بالقصف على أوسع جبهة ممكنة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف المتبادل أدى ايضا لمقتل 30 مقاتلا من الجيش السوري وحلفائه بالإضافة إلى 50 من مسلحي المعارضة.
وقد انتشر 1500 من مسلحي المعارضة على امتداد خط الجبهة وتمكنوا من تحقيق تقدم في ضاحية الأسد إلا أنهم فشلوا في التقدم غربا باتجاه الحمدانية المحاذية لمناطق تسيطر عليها المعارضة.
واستمر القصف المدفعي والغارات الجوية طوال ليلة الاحد، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال مصدر عسكري سوري للوكالة إن هجوم مسلحي المعارضة كان واسعا ومنسقا إلا أنه فشل في التقدم إلى أي منطقة باستثناء ضاحية الأسد.
ويتجمع مسلحو المعارضة في شرقي المدينة بينما يسيطر الجيش السوري على أجزائها الغربية.
وكان الجيش قد حاول استعادة السيطرة على الجزء الشرقي بدعم من الطيران الروسي قبل بضعة شهور، إلا أن محاولته باءت بالفشل.
وقد أعلنت القيادة العسكرية الروسية وقفا لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام لأغراض إنسانية، لكنها الآن طلبت إذنا من الرئيس فلاديمير بوتين باستئناف الغارات.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن بوتين يرى أن الوقت غير مناسب لاستئناف الغارات حاليا، وطلب الإبقاء على وقف إطلاق النار.