قال الرئيس الأوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف إن بلاده ” ستشن عملية موسعة ضد الإرهاب ” مدعومة بقوات الجيش لوقف ” العدوان الروسي”.
وأضاف تورتشينوف في خطاب متلفز أن ” السلطات لن تسمح بتكرار سيناريو القرم”.
وجاء خطاب تورتشينوف بعد تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الشرطة الأوكرانية في اشتباكات مع محتجين موالين لروسيا في مدينة سلوفيانسك، شرقي البلاد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأوكراني.
وكان مسلحون موالون لروسيا سيطروا على سلوفيانسك السبت واستهدفوا أربع مدن أخرى، وهو ما دفع السلطات في كييف إلى الشروع في عملية “مضادة للإرهاب”.
وتتهم كييف والدول الغربية موسكو بالتحريض على الاضطرابات، ولكن الكرملن ينفي ذلك.
وزير الداخلية الأوكراني حض سكان سلوفايانسك على البقاء في بيوتهم.
وقالت الولايات المتحدة السبت أن المسلحين “المدعومين من روسيا” يعملون على زعزعة الحكم في كييف.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من “عواقب إضافية” إذا لم تبذل روسيا جهودا “لتهدئة الوضع” ولم تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية.
ولكن وزير الخارجية الروسين سيرغي لافروف، قال إن الحكومة في كييف “برهنت على عجزها عن تحمل مسؤولية مصير البلاد”.
وقد حذر، في وقت سابق، من أن أي استخدام للقوة شرقي أوكرانيا قد يعرقل الحوار المقرر إجراؤه هذا الأسبوع.
وكان يتوقع أن يلتقي مسؤولون أوكرانيون نظرائهم الروس، بحضور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في جنيف الخميس.
“إطلاق النار بهدف القتل”
وكان مسلحون استولوا السبت على مركز للشرطة ومبان حكومية في سولفيانسك، وكراماتورسك، ودروزخوفكا.
وأفادت تقارير غير مؤكدة أن المسلحين استولوا أيضا على مبان حكومية في مدن أخرى، منها ماريوبول، ويناكييفو.
وأفادت تقارير من سلوفيانسك وكراماستورك السبت بوصول مسلحين مقنعين في حافلات واقتحامهم مراكز للشرطة.
ويواصل المحتجون الموالون للروس سيطرتهم على بناية إدارية رئيسية في العاصمة الإقليمية دونتسك، وذلك منذ أسبوع.
ونقل مراسل بي بي سي عن أحد قادة الاحتجاجات قوله إن الناشطين في سلوفيانسك خرجوا للاحتجاج لدعم اعتصام دونتسك.
وقال مراسلو بي بي سي في سلوفيانسك إن المسلحين يتمتعون بتنظيم جيد وسيطروا على المدينة بسرعة فائقة.
ونصبت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية للمدينة.
ووصف وزير الداخلية ارسن أفاكوف هذه العمليات بأنها “اعتداء من روسيا”.
وأثتاء إعلانه عن عملية إبعاد المحتجين، نبه أفاكوف المواطنين إلى ضرورة التزام بيوتهم في سلوفيانسك.
وقال إن “الانفصاليين يطلقون النار بهدف القتل، وهم يستهدفون القوات الخاصة”.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تعرضت لهجوم في نقطة تفتيش في الطريق المؤدية إلى سلوفيانسك، وقتل في الهجوم شرطي واحد على الأقل، وجرح عدد غير معروف من المسلحين.
ونفى شهود في مركز الشرطة وقوع أي اشتباكات، وأكدوا أن الهدوء يسود وسط المدينة.
ويشكل الناطقون بالروسية غالبية سكان شرقي أوكرانيا، وقد نظموا سلسلة من الاحتجاجات عقب عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لروسيا.