أكد الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانكوفيتش، أنه مستمر في القتال دفاعا عن مستقبل أوكرانيا، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في بلاده هو الالتزام الكامل باتفاق وقعه مع قادة المعارضة الأسبوع الماضي.
وقال يانكوفيتش – في ظهور العلني الأول منذ إعلان البرلمان عزله السبت الماضي – إنه “لم يتم الإطاحة به”، بل اضطر لمغادرة أوكرانيا بسبب تهديدات لحياته.
ووصف الإجراء ضده بأنها “غير دستورية” قام بها مجموعة ممن وصفهم بـ”بلطجية من الفاشيين الجدد” يمثلون أقلية في أوكرانيا.
وعقد يانكوفيتش مؤتمرا صحفيا في مدينة روستوف القريبة من الحدود الأوكرانية.
وقال إنه شعر بالخزي لما حدث، معتذرا للشعب الأوكراني بسبب عجزه عن الحفاظ على استقرار البلاد.
وكان المدعي العام في أوكرانيا قد أعلن عزمه أن يطلب من روسيا ترحيل يانكوفيتش.
“غزو مسلح”
وتشهد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا توترا متزايدا يتبدى بشكل واضح في منطقة القرم التي يوجد بها أغلبية من الروس.
وطالب البرلمان الأوكراني مجلس الأمن الدولي بمراقبة الوضع، وذلك عقب اتهامات لموسكو بالقيام بـ”غزو مسلح” في شبه جزيرة القرم.
ويقول وزير داخلية أوكرانيا، أرسين أفاكوف، إن قوات عسكرية روسية أغلقت مطار سيفاستوبول في منطقة القرم الأوكرانية، معتبرا ذلك “تدخلا عسكريا واحتلالا روسيا”.
لكن الأسطول الروسي في البحر الأسود، الذي يوجد مقره في سيفاستوبول، نفى حدوث أي تدخل من جانب الجنود الروس.
ويقوم مسلحون في زي موحد – لا يحملون شارات هوية – بدوريات خارج المطار حاليا.
ورفض المسلحون أن يذكروا لـ”بي بي سي” الجهة التابعين لها.
ورصدت “بي بي سي” 23 شاحنة تحمل لوحات عسكرية روسية سوداء تعبر سيفاستوبول تجاه عاصمة القرم، سيمفيروبول، حيث سيطرت ميليشات مسلحة موالية لروسيا على أجزاء من مطار آخر.
ويوجد في سيفاستوبول قاعدة عسكرية روسية هي مقر أسطولها في البحر الأسود.
وتفيد تقارير غير مؤكدة بوصول ثماني مروحيات عسكرية روسية إلى سيفاستوبول.
هوية المسلحين
وأوضح مراسل لـ”بي بي سي” أن المسلحين في مطار سيمفيروبول استولوا على مبنى قديم في المطار به برج المراقبة ولا توجد به أي صالات.
وقال إنهم وصلوا ليلا على متن شاحنات، مرتدين زيا موحدا ولا تظهر عليه أي شارات.
وكان المسلحون يحملون أسلحة أتوماتيكية بعضها حديث والبعض الآخر قديم نسبيا.
وأشار المراسل إلى أن المسلحين قد يكونون تابعين لميليشا موالية لروسيا أو من القوات الروسية.
ولم يفصح المسلحون عن هويتهم، لكن الناشطين الموالين لروسيا قدموا لهم يد العون وأبعدوا طواقم التصوير.
ولا تزال بعض أفراد الشرطة الأوكرانية داخل المطار يقومون بعملهم كالمعتاد.
وتفيد الأنباء بأن المطار استنأنف العمل بعد بعض الاضطرابات في الرحلات الجوية ليلا.