أبدت روسيا استعدادا “لمواصلة العمل المشترك” مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية.
وكانت واشنطن قد هددت بوقف التعاون الثنائي مع موسكو مالم توقف الطائرات الحربية الروسية قصف حلب.
وطالبت منظمة إنسانية مجلس الأمن بضرورة حظر الهجمات على المنشآت الطبية في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية “بناء على أوامر الرئيس الروسي، نحن مستعدون لمواصلة العمل المشترك مع شركائنا الأمريكيين بشأن القضية السورية”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الليفتنانت جنرال فيكتور بوزنيخير، نائب قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي، إن موسكو مستعدة لإرسال خبراء إلى جنيف “لإعادة إطلاق المشاورات.”
وقال بوزنيخير إن المبادرة ثمرة اتصال هاتفي أجري الاربعاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود” مجلس الأمن الدولي إلى حظر الهجمات على المنشآت والمرافق الطبية في سوريا.
وكانت ضربات جوية في المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في حلب قد أصابت مستشفيين، ما أدى إلى وقف العمل بهما.
ووصفت جوانا ليو، رئيسة المنظمة، الحرب في سوريا بأنها سباق نحو الحضيض.
وقالت إن القتل الوحشي عديم الشفقة من الجو والبر لم يبقي في حلب إلا على سبعة جراحين لعلاج حوالي 250 ألف شخص.
وحثت ليو مجلس الأمن على “تفعيل منع مطلق للهجمات على المرافق الطبية”.
وكانت تقارير قد اشارت إلى أن طائرات روسية أو سورية قصفت مستشفيين شرقي حلب، وكثفت القوات البرية هجومها .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الاربعاء إن الذين يستخدمون “أسلحة أكثر تدميرا” في سوريا يرتكبون جرائم حرب وإن الوضع في حلب أسوأ من مجزر.
وقال الجيش السوري في بيان إن مقر اجتماعات لقياديين في جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة دمر في حي صلاح الدين في حلب يوم الاربعاء في ضربات جوية مكثفة قرب المدينة.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو بأنه يعمل لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب.
وقال إن أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب.