انتقد زعيم “جبهة النصرة” أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة، والمرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤتمر المعارضة الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض واصفا إياه بأنه “مؤامرة”.
ولم تدع “جبهة النصرة” إلى المؤتمر الذي شارك فيه نحو 100 ممثل عن فصائل سياسية ومسلحة.
وقال أبو محمد الجولاني، في تصريحات بثتها قناة أورينت التابعة للمعارضة السورية، “لا يلزمنا أي شئ في مؤتمر الرياض ومن ذهب إلى المؤتمر ليس لديه القدرة على التنفيذ على أرض الواقع”.
وأضاف ان مؤتمر الرياض سعى لإبقاء الأسد في السلطة.
وقال الجولاني “في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ويرتبط به ارتباطا وثيقا وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلا”.
وكان المشاركون في مؤتمر الرياض قد أصدروا بيانا موحدا يدعو إلى “تأسيس نظام تعددي يمثل كل الطوائف في سوريا ولا يميز فيه لا على أساس الدين ولا العرق ولا الجنس”.
وشددت قوى المعارضة في بيانها على “عدم وجود أي دور للرئيس بشار الأسد ومساعديه في الفترة الانتقالية”.
كما انتقد الجولاني اتفاقات الهدنة بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة قائلا إن “لا تفيد سوى النظام”.
وجاءت تصريحات الجولاني بعد أيام من بدء تطبيق اتفاق هدنة في حي الوعر في مدينة حمص بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
وبموجب اتفاق الوعر سمح لمسلحي المعارضة والمدنيين بالرحيل وبدخول مساعدات إنسانية.
وكان مسلحو “جبهة النصرة” من بين الرافضين لوقف إطلاق النار.