سَنا المَجْد

كَالشَّمْعِ قد ضاءَتْ أنامِلُ الأيدي

كالوَرْدِ قد فاحَتْ عطورُ ذا الخَدِّ

 

والسِّحْرُ في العَيْنَيْنِ نالَنا سَهْماً

أدْمى الصَّميمَ بِنا مِنْ بالِغِ الوَجْدِ

 

يَا رَبَّنا يَسِّرْ لَنا هُدى أمرٍ

مِنْهُ انْبَرَى مَوْئلُ العَطاءِ بِالجَدِّ

 

كَمْ قد تَلَوَّعَ مَعْشوقُ الحِمى عَمْداً

كَمْ راقَ للرِّيْمِ أنْ يَسْتَهْوِيَ عَمْدي

 

في نارِ شَوْقٍ لِلِّقا عَلى أرضٍ

قدْ ناجَتِ الأبناءَ بالصَّدَى صَدِّي

 

لَكِنَّنيْ لَوْ رمتُ المَوْتَ لِلْغَيْرِ لَمْ

يَهْدأْ لِيَ بِمَنابِرِ المَدى سُهْدي

 

يا ريميا الكاشِحَ حُبُّكَ في قلبي

مَواجِعُ صَمْتٍ مِنْ صَوْنِها نَجدي

 

هَلَّا سَتَرْحَمْ قلباً عَادَهُ الوَجدُ

بِيَا بَدَتْ عَيْناً مَلامِحُ الوَجدِ

 

في عُمْقِ ذي الحِشا قدْ تُسْتَوْلَعُ نارٌ

وَيْلٌ دَهاها أمْ قدْ زادَها جُهْدي

 

قدْ واظَبَ المُسْتَهامُ بالِغَ جَدٍّ

لَمْ يَعْرِفِ الكَلَلا لِلذّوْدِ عَنْ مَهْدي

 

صَلَّيْتُ للرَّبِّ الذي لا رَبَّ سِواهُ في

كَوْنِ العَوالِمِ ، أو في سائرِ النُّجْد :-

 

أنْ يُرْقيَ الجولانَ مِنْ أذىً يَأْتِ

أنْ يغمرَ الإخوان في نَدَى السَّعْدِ

 

دَوْماً لَقَدْ أحْبَبْتُ ما بَدا نوراً

لِأهْلِيا كلُّ النورِ سَما وَعْدي

 

أرتادُ فَوْقَ الجِبالِ هَامَةً زَرْقاءَ (م)

عِنْدَ أُفقِ السّما أسْتَنْبِطُ شَهدي

 

رَيَّانةً آمالِيا التي أُهْدي

لِلْأهْلِ لِلْخلّان لِلْعُلا مَجْديْ !….

 

+ -
.