عرض علماء صينيون نموذجا من مولد للكهرباء يعمل بالطاقة الساكنة (الستاتيكية)، من شأنه أن يفتح المجال لتحقيق حلم توليد الطاقة الكهربائية الرخيصة بواسطة حركة الجسم أو حركة الهواء أو حتى دفق صنبور المياه.
ويولد هذا المحرك الكهرباء من خلال احتكاك المواد، على غرار الشحنات الكهربائية التي تنتج مثلا عن احتكاك جدار بسترة من الصوف.
وتمكن الباحث زهونغ لي وانغ وفريق العمل من تصميم جهاز قادر على توليد شحنات مماثلة وجمعها، وهو مؤلف من عدة أسطوانات مصنوعة من مواد مختلفة تحتك فيما بينها لتوليد الكهرباء.
وتمكن المهندسون من توليد الطاقة الكهربائية من المياه المتدفقة من صنبور، وكذلك من حركة الهواء الناتجة عن مروحة، وأيضا من حركة اليد ذهابا وإيابا، واستخدموا الطاقة الناتجة عن ذلك في تشغيل مصابيح كهربائية ومنبه إلكتروني وشاحن هاتف خلوي.
وشرح وانغ لوكالة فرانس برس “إن المولد يعمل بسبب الحركة، سواء كانت الحركة منتظمة أم لا، مثل حركة الجسم البشري”.
وتوقع أن تكون لهذا النظام استخدامات متعددة، مثل أجهزة الالتقاط الموضوعة في السيارات، والهواتف النقالة، والأجهزة الإلكترونية الصغيرة، وحتى توليد الطاقة على المستوى الصناعي”.
ومازال النموذج المصمم في حجم متواضع لا يتعدى قطر أسطواناته عشرة سنتيمترات، لكن الباحثين يعتقدون أنه من الممكن التوصل إلى نماذج ذات أحجام أكبر.
وبحسب وانغ، يعمل العلماء على التوصل إلى طريقة لتوليد الطاقة من حركة الموج في المحيطات.
